مونروفيا: افاد مصدر امني وكالة فرانس برس انه تم السبت اغلاق الحدود البرية لليبيريا اثر رفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية التي فازت فيها الرئيسة المنتهية ولايتها الين جونسون سيرليف في مواجهة منافسها الرئيسي وينستون تابمان.

واوضح هذا المصدر في الاجهزة الامنية الليبيرية في الشمال انه تم حتى اشعار اخر اغلاق حدود ليبيريا مع الدول الثلاث المجاورة لها، اي ساحل العاج وغينيا وسيراليون.

وفي مونروفيا، قال مراسل فرانس برس ان العديد من السكان كانوا يتمونون بالمواد الغذائية فيما فضل ليبيريون كانوا قصدوا العاصمة مغادرتها خشية وقوع اضطرابات.

وتاتي هذه التطورات بعدما رفضت تسعة من احزاب المعارضة، بينها حزب تابمان، النتائج الفرعية للانتخابات التي اصدرتها اللجنة الانتخابية الوطنية مؤكدة انها quot;مزورةquot;.

وبحسب اخر نتائج صدرت السبت بعد فرز 71,1 في المئة من الاصوات، تتصدر سيرليف، الحائزة جائزة نوبل للسلام 2011 الانتخابات بحصولها على 44,6 في المئة من الاصوات، يأتي بعدها وينستون تابمان بحصوله على 31,4 في المئة ثم زعيم الحرب السابق برينس جونسون بحصوله على 11,2 في المئة.

وجرت الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس الشيوخ.

واثنى المراقبون الدوليون الذين تابعوا تلك الانتخابات على مسارها السلمي وعلى الاقبال الضخم على التصويت من جانب الناخبين الليبيريين.

وجاء اعلان المعارضة الانسحاب من العملية الانتخابية بعد حريق وقع ليل الجمعة-السبت بأحد مقار حزب الوحدة التابع لسيرليف في احدى ضواحي العاصمة مونروفيا.

وحذر مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو الجمعة السياسيين الليبيريين مؤكدا انه quot;لن يتم التهاون مع من يستخدمون العنفquot;.

واضاف ان المحكمة الدولية تتابع quot;عن كثب التطورات المتعلقة بالانتخاباتquot; وانها ستولي quot;اهتماما كبيرا لافعال وتصريحات السياسيين، وخاصة مرشحي الانتخابات الرئاسية، وستواصل ذلك بعد انتهاء الانتخاباتquot;.

وكانت ليبيريا قد تعرضت لحرب اهلية دامية ما بين عامي 1989 و2003 اسفرت عن مقتل ربع مليون نسمة فضلا عن مئات الالاف من المصابين ناهيك عن تدمير البنية التحتية والاقتصاد فيها.

ويعاني نحو 80% من الليبيريين في سن العمل من البطالة بينما تعيش غالبية المواطنين في فقر مدقع.