طرابلس: دعا سيف الإسلام، نجل العقيد معمّر القذافي، أنصاره ومن أسماهم بـquot;الجن الأزرقquot;، إلى تنفيذ عمليات اختطاف واسعة لشخصيات quot;لها وزنها السياسي أو العسكري في المجلس الوطني الانتقاليquot;، بهدف المقايضة وتبادل الأسرى والضغط على حلف شمال الأطلسي.

وأفادت مصادر أن النداء جاء خلال اجتماع سيف الإسلام مع عدد من القيادات الليبية على هامش مؤتمر القيادة، الذي انعقد مساء الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول. ونقل موقع quot;سفن دايز نيوزquot; عن سيف الإسلام قوله إن quot;انتشار هذه العمليات من شأنه أن يحقق مكاسب كبيرة لحركة المقاومة، في هذا الظرف الذي نسترد فيه عنصر المبادرة والهجومquot;.

وقال سيف الإسلام لأنصاره إنه quot;يمكن لأي مجموعة لها أسير أو مفقود أو مطلب، أن تقوم باختطاف من تضغط به لاسترداد مفقودها أو إطلاق سراح معتقلهاquot;. وأكد على أهمية هذه العمليات لما ستحدثه من عدم استقرار ومن إضعاف على من وصفهم بـquot;العملاءquot;، مبينًا أن عمليات الاختطاف بسيطة، ولا تحتاج إلا خطط تنفيذ.

وأشار سيف الإسلام في رسالته لمن أسماهم quot;الجن الأزرقquot; إلى أن هذا التوجه يشمل الأجانب الموجودين في ليبيا، ممن هم من بلدان تشارك في عمليات الناتو، وقال إن من شأن عمليات اختطاف هؤلاء أن تساهم في إضعاف موقف الناتو أمام أسر عائلات المختطفين، على حد قوله.

دعم أميركي للمجلس الإنتقالي الليبي

إلى ذلك، عرضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقديم مساعدات بقيمة ملايين الدولارات إلى ليبيا، بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى طرابلس، التي شجعت القيادة الليبية الجديدة على quot;الالتزام بمستقبل ديمقراطي يخلو من الانتقامquot;.

وأضافت كلينتون قائلة بعبارات صريحة غير معهودة أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية العقيد معمّر القذافي ميتًا. وقالت في هذا الصدد أمام حشد من الطلبة ومواطنين ليبيين آخرين quot;نأمل أن يلقى عليه القبض، أو يقتل سريعًا، حتى لا تظلوا تخافون منه مستقبلاquot;.

وأوضحت قائلة quot;أنا فخورة بالوقوف هنا فوق تربة ليبيا المحررة. الولايات المتحدة فخورة بالوقوف معكم في معركتكم من أجل الحريةquot;. والتقت كلينتون مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، وعرضت مساعدة بقيمة 11 مليون دولار كمساعدة إضافية إلى ليبيا.

وكانت واشنطن تعهدت منذ بدء الثورة على القذافي في فبراير/شباط الماضي بتقديم نحو 135 ألف مليون. وتشمل حزمة المساعدات الجديدة مساعدات طبية للجرحى من المقاتلين، وتخصيص مساعدات إضافية لتأمين الأسلحة التي كانت في مخازن القذافي.

وكانت الولايات المتحدة تجنبت حتى الآن الدعوة إلى قتل القذافي، إذ قال مسؤولون أميركيون مرارًا إنهم يريدون رؤية القذافي يخضع لمحاكمة عادلة. وهذه أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول وزاري في الحكومة الأميركية.

وأبقت الإدارة الأميركية موعد الزيارة طيّ الكتمان، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة وإجراءات السلامة المتبعة في طرابلس قبيل زيارتها. وجاءت زيارة كلينتون إلى ليبيا في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إليها. وأجرت كلينتون مباحثات مع كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي، ومن بينهم رئيس المجلس التنفيذي، محمود جبريل ووزير ماليته، علي الترهوني.

كما أجرت كلينتون لقاءات مع قادة في الحركات النسائية والشبابية والمجتمع المدني. وقال مسؤولون أميركيون إن الزيارة تهدف إلى إظهار دعم الإدارة الأميركية للمجلس الانتقالي والشعب الليبي وبدء بناء علاقات وطيدة مع ليبيا.