باريس: اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في حديث نشرته صحيفة لوموند الجمعة ان فرنسا تنوي لعب دور quot;شريك اساسيquot; في ليبيا التي يعلم قادتها الجدد انهم quot;مدينون لها كثيراquot;.

واضاف لونغيه للصحيفة التي صدرت بتاريخ السبت في حين يسود الاعتقاد ان فرنسا كانت في طليعة العملية العسكرية التي انطلقت في اذار/مارس، ان باريس quot;ستجهد لتلعب دور شريك اساسي في بلد يعلم قادته انهم مدينون كثيرا لهاquot;.

وتابع لونغيه غداة مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي ان quot;بلدان التحالف ستتخذ على الارجح مواقف اكثر ثنائية في علاقاتها مع ليبيا وستحاول كل واحدة من الاستفادة من ذلكquot;. واضاف quot;لن نكون الاخيرين (...) لم يكن تدخلنا متاخرا ولا رديئا ولا مشكوكا فيه، وليس لدينا ما يجب ان نطلب الصفح عنهquot;.

وكانت ليبيا تنتج 1,6 مليون برميل نفط يوميا قبل الانتفاضة على معمر القذافي في شباط/فبراير وهي سوق تثير اطماع العديد من الدول كما ان لديها حاجات ضخمة في اعادة اعمار بناها التحتية. وكانت فرنسا في 2010 سادس مزود ليبيا بنحو 6% من اسهم السوق مقابل 19% لايطاليا و11% للصين.

وتابع الوزير الفرنسي ان باريس كانت quot;شريكا اساسيا في العملية باستخدام تحالفاتها، الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي كوسائل وليس كاوصياءquot;. واضاف ان quot;فرنسا استمدت من اتفاقها مع بريطانيا موقع قوة سياسيا داخل الاتحاد الاوروبي اتاح لها استصدار قرار في مجلس الامن الدولي ثم تسليم المهمة الى الحلف الاطلسيquot;.

ويفترض ان تجتمع الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي بعد ظهر الجمعة لبحث وقف العمليات العسكرية التي بدات في ليبيا منذ نهاية اذار/مارس غداة سقوط سرت ومقتل معمر القذافي. وقال الوزير الفرنسي ان الانتشار العسكري الفرنسي المكلف العمليات في ليبيا quot;سيتم تخفيفهquot; خلال quot;الايام والاسابيع القادمةquot; مضيفا quot;لن يطول ذلك حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبرquot;.