هافانا: وصف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الاثنين مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي بانه quot;عملية اغتيالquot; وندد بquot;الابادةquot; التي قام بها الحلف الاطلسي الذي وصفه بانه quot;الة القمع الاكثر خداعاquot; في التاريخ.
وقال في احد مقالاته التي تنشر دوريا في الصحف الرسمية الكوبية ان العقيد القذافي quot;اصيب بجروح بالغة بقصف الطائرات الحديثة التابعة للحلف الاطلسي التي اعترضت وقصفت سيارته والقي القبض عليه حيا واغتيل من رجال هذه المنظمة المسلحةquot;.
واضاف ان quot;جثته عرضت كأنها غنيمة حرب، ما ينتهك كليا المبادىء الاساسية للاسلام والديانات الاخرى في العالمquot;.
واوضح كاسترو في هذا المقال بعنوان quot;الدور الابادي للحلف الاطلسيquot; ان الحلف اصبح quot;الة القمع الاكثر خداعا في تاريخ الانسانيةquot;.
واعتبر ان الحلف الاطلسي quot;قام بهذا الدور منذ انهيار الاتحاد السوفياتيquot; وان quot;اهدافه الاجرامية ظهرت في صربياquot; العام 1999 عندما quot;ارسلت دول هذه المنظمة قواتها لدعم الانفصاليين الكوسوفيينquot;.
في هذه الأثناء،اوردت رسالة نشرها الاثنين موقع مجلة باري ماتش الفرنسية ان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كتب في الخامس من اب/اغسطس الى quot;صديقهquot; رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني طالبا منه quot;وقف القصف الذي يقتل اخواننا الليبيين واطفالناquot;.
وكتب القذافي في الرسالة quot;عزيزي سيلفيو (...) فوجئت بموقف صديق كنت وقعت معه اتفاق صداقة لمصلحة شعبينا. كنت امل منك على الاقل ان تهتم بما يحصل وان تحاول اجراء وساطة قبل ان تعلن تاييدك لهذه الحربquot;.
واضاف القذافي الذي قتل في 21 تشرين الاول/اكتوبر في مدينة سرت quot;لا الومك على ما لست مسؤولا عنه لانني اعلم جيدا انك لم تكن تدعم هذا العمل الذي لا يشرفك ولا يشرف الشعب الايطالي. لكنني اعتقد انك ما زلت تستطيع الدفاع عن مصالح شعبيناquot;.
وتابع quot;اوقف هذا القصف الذي يقتل اخواننا الليبيين واطفالنا. تحدث الى اصدقائك وحلفائك لوقف هذا الاعتداء ضد بلدي. امل ان يلهمك الله سلوك طريق العدالةquot;.
وفي بداية اب/اغسطس، قام صديقان ايطاليان للقذافي بتسليم هذه الرسالة للسلطات الايطالية في روما.
وفي بداية النزاع، ترددت الحكومة الايطالية في التخلي عن القذافي بعدما وقعت معه العام 2008 اتفاق صداقة وتعاون اقتصادي.
واعلن المجلس الوطني الانتقالي الاثنين تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي السابق.
التعليقات