طهران: قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم إن وقت الحوار بين طهران وواشنطن لم يحن بعد، معتبرًا تصريحات نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في هذا الشأن ورغبة بلادها بالحوار مع طهران مكررة ومتناقضة.

وقال صالحي في تصريح صحافي عقب لقائه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني quot;سمعنا الكثير من هذه التصريحات المتناقضة التي تتحدث من جهة عن اقامة العلاقات، ومن جهة اخرى تطلق تصريحات لا تتوازن مع التصريحات التي سبقتهاquot;. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت أخيرًا لقناة quot;ايه بي سيquot; الاميركية ان واشنطن منفتحة على حوار مباشر او غير مباشر مع طهران، وهي في صدد فتح سفارة افتراضية لها في طهران عبر الانترنت.

واوضح صالحي ان المحادثات تفقد معناها طالما هناك تناقض في كلام وسلوك الاميركيين وعدم صدق نواياهم، مؤكدا ان اجراء الحوار يكون ذا معنى عندما يدخل الطرفان الحوار بشكل عادل ومن دون شروط مسبقة.

وبسؤاله عن قضية حزب (بيجاك) الكردي المعارض لإيران، قال صالحي ان بلاده استطاعت من خلال وساطة بارزاني انهاء هذه القضية بشكل جيد، واصبحت الحدود اليوم مع الاقليم آمنة، معربا عن امله باستمرار ذلك.

وقال ان المسؤولين في اقليم كردستان وعدوا بأن تكون هذه الحدود اكثر أمنًا في المستقبل لكي يتمكن الناس من التردد من خلالها بسهولة.
وكانت الحدود الايرانية مع اقليم كردستان العراق قد شهدت في الاشهر الماضية مواجهات مسلحة بين القوات الايرانية ومقاتلي حزب (بيجاك) الكردي.

من جانبه قال بارزاني ان الحدود بين ايران ومنطقة كردستان العراق ستشهد مرحلة جديدة من الأمن وان قضية جماعة (بيجاك) انتهت.
ومن المقرر ان يلتقي بارزاني الذي وصل صباح اليوم الى العاصمة طهران بكبار المسؤولين الايرانيين في مقدمتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.