أحيا المسيحيون العراقيون في بغداد ذكرى المجزرة التي وقعت في كاتدرائية السريان الكاثوليك قبل عام وقضى فيها عشرات المؤمنين خلال هجوم للقاعدة.


بغداد: احيا مئات المسيحيين الاثنين في كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد ذكرى المجزرة التي وقعت في هذه الكاتدرائية قبل عام وقضى فيها عشرات المؤمنين واثنان من الكهنة خلال هجوم شنته مجموعة من تنظيم القاعدة خلال اقامة الصلاة.

واتخذت تدابير امنية مشددة مع انتشار عناصر من القوات الخاصة في الشرطة العراقية حول كاتدرائية سيدة النجاة وعلى سطحها واسطح المنازل المحيطة بها.

وترأس رتبة الصلاة عن ارواح الضحايا بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس الثالث يونان وشاركه فيها بطريرك الطائفة المارونية في انطاكية وسائر المشرق بشارة الراعي الذي انتقل من لبنان الى بغداد خصوصا لاحياء هذه الذكرى. وشارك في الذكرى ايضا عدد كبير من المسؤولين المسلمين.

وقد اغلق الشارع المؤدي الى الكاتدرائية بحواجز اسمنية ورفعت عليه صور ضحايا الهجوم بالاضافة الى لافتات كتب عليها quot;ندين قتل المسيحيين العراقيينquot; وquot;اين صوت الاسرة الدولية؟quot;.

وفي داخل الكنيسة ازدان المذبح بالزهور ورفع على جانبيه رداءا الكاهنين اللذين قتلا في الهجوم. ولا تزال جدران الكاتدرائية تحمل اثار الرصاص.

وسقط في الهجوم الذي وقع عشية عيد جميع القديسين 44 قتيلا بينهم سبعة من عناصر قوات الامن واثنان من الكهنة وكان اكبر هجوم يشن على المسيحيين في العراق.

وبعد انتهاء الصلاة قال البطريرك الراعي quot;آن الأوان لهذا الشرق أن لا يكون ارض دمار وأرض حديد ونار بل ارض محبة وسلام واخاء وطمأنينة وحضارة للشعوبquot;.

واضاف quot;حرام ان يكون شهداؤنا بذلوا دماءهم لاجل لا شيءquot;.

وقالت احدى المشاركات في الصلاة مارغريت بولس quot;نحن حزانى جدا لما جرىquot;. واضافت quot;فليسامح الله الذين قاموا بهذا العملquot;.

وحمل الاعتداء مئات من المسيحيين العراقيين على الفرار من البلاد، والذين لم يتمكنوا من ذلك يعيشون خوفا من تجدد الاعتداءات عليهم.