صنعاء: جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت الدعوة الى الحوار من اجل quot;مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستورquot;، متهما المعارضة بعرقلة التوصل الى تسوية للازمة التي تعصف بالبلاد منذ عشرة اشهر.

وفي خطاب بمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف الاحد، دعا الرئيس صالح المعارضة الى quot;إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الازماتquot;.

واكد صالح انه quot;لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيدا عن التناحر والاقتتال وبعيدا عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانيةquot;، داعيا الى quot;تجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحدquot;.

وشدد الرئيس اليمني على ان quot;الحوار هو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضلquot;.

وصالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما والذي يواجه حركة احتجاج شعبية منذ كانون الثاني/يناير تطالب بتنحيه وتتهمه بالفساد وخنق الحريات، يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل منحه حصانة ضد اي ملاحقة قضائية، وهي حصانة تشمل المقربين منه ايضا.

ووعد الرئيس اليمني مرارا بالتوقيع على هذه الخطة ومغادرة السلطة لكنه لم يفعل.

وشدد صالح في خطابه على ان quot;التغيير لا يمكن أن يكون عن طريق الفوضى والتخريب والعنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وحبك المؤامرات والدسائس والفتنquot;.

واضاف ان quot;هذه الاساليب المتخلفة قد ولى زمانها وانتهت بانتهاء الأنظمة الشمولية وبزوغ فجر الوحدة التي جاءت لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة بآليات ديمقراطيةquot;.

واتهم صالح معارضيه بالسعي للوصول الى السلطة على دماء اليمنيين.

وقال ان quot;الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهمquot;.

وتبنى مجلس الامن الدولي في 21 تشرين الاول/اكتوبر قرارا يدعو صالح الى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن quot;اسفه العميق لمقتل مئات الاشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء واطفالquot;.