صنعاء: أكد مصدر في مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة اليمنية صنعاء لبي بي سي أن المبعوث الأممي جمال بن عمر سيصل الخميس لتقييم مدى استجابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2014.

ويأتي ذلك وسط أنباء عن قرب التوصل لاتفاق يفضي الى تخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي مع استمرار صالح رئيسا فخريا حتى يتم انتخاب رئيس بديل.

وطلب مجلس الامن الدولي من صالح في 21 تشرين الاول/اكتوبر وقف قمع المتظاهرين وتوقيع المبادرة الخليجية لحل الازمة التي تقضي باستقالته مقابل منحه الحصانة.

وميدانياً، قتل 18 شخصا واصيب اكثر من 40 جريحا في مواجهات عنيفة شهدتها صنعاء وتعز مساء الثلاثاء والاربعاء بين انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه، بحسب حصيلة جديدة.

وقتل ثمانية مدنيين من بينهم فتى في الثالثة عشرة ومقاتلان قبليان الاربعاء في تعز ثاني كبرى مدن البلاد على بعد 270 كلم جنوب غرب العاصمة في مواجهات بين قوات حكومية ومسلحين قبليين معارضين لصالح، بحسب مصادر طبية.

كما ادت المعارك الى مقتل خمسة جنود بحسب وزارة الداخلية التي اتهمت المعارضة باستهداف الجيش.

واصيب 43 شخصا اغلبهم من المدنيين بجروح في المدينة التي تعرضت احياؤها السكنية لقصف القوات الحكومية بقذائف المدفعية والهاون بحسب مصادر طبية وناشطين.

وافاد سكان ان القوات الحكومية قصفت خلال النهار وسط تعز وضواحيها الشمالية بالسلاح الثقيل ما الحق الاضرار بعدد من من المباني.

وفي صنعاء، كانت اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الاحمر، ما اسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين وجندي يمني، وجرح سبعة اشخاص كما افادت مصادر طبية ووزارة الداخلية.

وجاءت اعمال العنف هذه بعد فترة وجيزة من الهدوء فيما تستمر الجهود الاقليمية والدولية لانجاح المبادرة الخليجية لنقل السلطة بشكل سلمي في البلاد.