تفيد تقارير أن جيش سوريا الحر آخذ بالتبلور بشكل متنامي على الحدود اللبنانية حيث إن الإنشقاقات تتواصل في صفوف الجيش السوري.


اعداد الجنود السوريين المنشقين بتزايد مستمر

تحدثت تقارير اليوم عن الطريقة التي يتكون ويتشكل من خلالها في تلك الأثناء جيش سوريا الحر على الحدود اللبنانية، كما نقلت عن نقيب سوري منشق يدعى أحمد العربي، بعدما ترك وظيفته مطلع شهر أيار/ مايو الماضي في الجيش السوري، ليعيش كمتمرد في المنفى بسفوح بالجبال في شمال لبنان. ومنذ ذلك الحين، والدور الذي يقوم به العرابي كمقاتل ثوري يبدو أنه ينمو ويتزايد مع مرور الأشهر.

غير أن الأحداث التي وقعت على مدار الأسبوع الماضي، بعد أن علقت الجامعة العربية عضوية سوريا وتصاعدت حدة الحملة القمعية الدموية التي يقودها نظام الأسد ضد المتظاهرين، جعلت العربي يعتقد أن المسألة ستستغرق وقتاً أطول. ونقلت عنه في هذا السياق اليوم الخميس صحيفة الغارديان البريطانية، قوله: quot;هناك فرصة حقيقية الآن. فعلى مدار الأيام القليلة الماضية في مدينة حمص وحدها، رأينا 70 حالة انشقاق من القوات النظامية و13 حالة أخرى من القوات الخاصةquot;.

ووفقاً للمعلومات فإن التحالف الفضفاض للجنود الساخطين الذين غادروا الجيش السوري منذ بدء حملته العنيفة ضد المتظاهرين في آذار/ مارس الماضي، يبدو أنه قد أعلن الآن عن تحوله إلى حركة مقاومة وطنية. فقد تم شن 3 هجمات صباح يوم أمس على مواقع هامة في سوريا، وجميع هذه الهجمات وفقاً للتقارير قد أطلقت من قِبل رجال، مثلهم مثل العربي، كانوا مواليين مترددين لنظام الأسد في مطلع العام.

وعاود العربي يقول، معقباً على تلك الهجمات: quot;نحن من وقف وراء تلك الهجمات. وستحدث هجمات أخرى مستقبلاً. وقد بدأ يعود الآن معظم المنشقين الذين أتوا إلى وادي خالد لكي ينظموا ويطلقوا الهجمات. وأظن أن النظام في ورطة الآنquot;.

وأشارت الصحيفة في نفس السياق إلى أن مدينة وادي خالد الحدودية الصغيرة الواقعة في شمال لبنان الفقير تحولت إلى واحدة من محورين رئيسين لحملة المقاومة المسلحة التي تتكون بصورة متزايدة داخل سوريا. ورغم تردد العربي في التحدث عن خطوط إمداد السلاح داخل سوريا، إلا أنه أكد على عدم وجود إحصاءات.

بينما تحدث بأريحية عن عمليات التسلل الخاصة بالجيش السوري وزرع نظام الأسد لألغام على مدار الشهر الماضي، مؤكداً أن ذلك أدى إلى إثارة المخاطر بشكل كبير في الممرات الجبلية. لكنه تابع حديثه قائلاً quot;لكن هناك جنوداً يخبروننا بالأماكن التي تزرع فيها الألغام ويرشدوننا للأماكن التي نأمن فيها على حياتنا عند السفرquot;.

وأكد العربي في الإطار ذاته أن قوة جيش سوريا الحر تتألف من حوالي 15 ألف جندي وضابط بجميع أنحاء البلاد. وأضاف quot;معظم الذين انضموا إلينا أتوا بأسلحتهم، أو أرشدونا إلى أماكن يتم فيها تخزين الأسلحةquot;. فيما لفتت التقارير إلى أن القادة العسكريين من المحتمل أن يركزوا على السهولة النسبية التي يتمكن بموجبها المتمردون كالعربي والقائد السابق رياض الأسد ( الذي يقود قوة منفصلة من جنوب تركيا ) من التسلل عبر الحدود والمساعدة في عملية اتخاذ القرار.

وتبقى العبقة الأكبر في طريق جيش سوريا الحر الآن هي تلك المتعلقة بسقوط نظام بشار الأسد. وتنقل الغارديان عن العربي قوله: quot;إذا تمكننا من الحصول على قرار أممي يجيز فرض منطقة حظر طيران، فسينتهي هذا كله في غضون 24 ساعة. فهناك آلاف خائفين للغاية من التحرك إلا بعد أن يعلموا أنهم آمنين تماماًquot;.