نقطة حراسة على السياج الحدودي

لا تستبعد إسرائيل امتداد الانتفاضة السورية إلى المنطقة الحدودية معها،وسيناريوهات كنزوح سوريين يطلبون اللجوء في اسرائيل.


يرى الجيش الاسرائيلي ان ايام الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه باتت معدودة، وهو لا يستبعد ان تمتد الانتفاضة الى منطقة الحدود مع اسرائيل التي ظلت هادئة بسبب وجود الجيش الكثيف، بما في ذلك سيناريوهات لا تخطر على بال مثل نزوح سوريين يطلبون اللجوء في اسرائيل، كما افاد موقع يونت نيوز الاخباري الاسرائيلي.

ويتابع الجيش الاسرائيلي عن كثب تطورات الوضع في سوريا متأكدا ، مثله مثل العديد من الأوساط في الغرب والبلدان العربية ، بان حكم الاستبداد لن يستمر طويلا في السلطة.
ونقل موقع يونت عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان الأسد يقاتل من اجل حياته ونظامه.

في هذه الأثناء يبقى الوضع على حدود اسرائيل الشمالية هادئا باستثناء عدد من الاحتجاجات التي نظمها سكان بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.

وتكشف تقارير استخباراتية اسرائيلية ان الجيش السوري المتمركز على الحدود مع اسرائيل لم يخفض عدد قواته أو يعززها في الأشهر الأخيرة ، بحسب موقع يونت نيوز.

وإزاء حالة الغليان التي تعيشها المنطقة والاحتجاجات التي جرت على السياج الحدودي قبل نحو ستة أشهر فان الجيش الاسرائيلي لا يستبعد سيناريوهات جذرية إذا تصاعدت الانتفاضة وامتدت الى البلدات والقرى الحدودية.

ويرى مراقبون ان سبب الهدوء في منطقة الحدود هو المواقع الدائمة للجيش وانتشاره بكثافة هناك منذ اتفاقية وقف اطلاق النار عام 1974. ولكن الجيش الاسرائيلي لا يستبعد حتى الاحتمال الضئيل المتمثل بامتداد الانتفاضة الى هذه المنطقة.

ومن اشكال العمل التي يأخذها في الحسبان التعامل مع نازحين يقتحمون الحدود طالبين منحهم اللجوء السياسي على غرار ما يحدث على حدود سوريا مع تركيا والاردن. ومن المتوقع توفير مأوى مؤقت لهؤلاء النازحين في اسرائيل ، كما يذهب موقع يونت نيوز مشيرا الى تحرك الجيش الاسرائيلي لإقامة حواجز على الحدود وتجديد حقول الألغام وحفر خنادق عميقة وبناء سياج جديد من الأسلاك الشائكة في المواقع الحساسة. كما أُنشئ معبر جديد في منطقة القنيطرة يضم المخفر الاسمنتي الوحيد على الحدود ، ومن المتوقع ان يتيح هذا المخفر ردا أفضل في حال استئناف الاحتجاجات الحدودية.

كما تقف القوات الاسرائيلية على أهبة الاستعداد لأي سيناريو بما في ذلك تجدد احتجاجات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أو لبنان بايعاز من حركة حماس.

وتجري القوات الاسرائيلية في احيان كثيرة تمارين تحاكي سيناريوهات مختلفة بينها اطلاق النار خلال القيام باحتجاج على الحدود ومحاولة خطف جندي اسرائيل.

في غضون ذلك تستمر حالة التأهب حتى نهاية الشتاء على اقل تقدير ، بحسب موقع يونت نيوز.