اسطنبول: حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لوكالة الانباء الفرنسية اليوم الجمعة من quot;مخاطر الانزلاق الى حرب اهليةquot; في سوريا. وصرح داود اوغلوا ان المنشقين عن الجيش السوري quot;بداوا بالتحرك في الفترة الاخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق الى حرب اهليةquot;.

وتابع أنه وحتى الان quot;من الصعب التحدث عن حرب اهلية لان في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان. بينما في الوضع الحالي غالبية السكان يتعرضون لهجوم من قوات الامن. لكن هناك دائما مخاطرquot;. وباتت تقع مواجهات متزايدة بين منشقين عن الجيش السوري وقوات الامن النظامية في مختلف انحاء سوريا.

وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تعرض مقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق لهجوم فجر الاربعاء بصواريخ اطلقها جنود منشقون. ويضم الجيش السوري الحر الذي اعلن مسؤوليته عن الهجوم الاف الجنود المنشقين عن النظام.

إلى ذلك، كشفت صحيفة quot;صباحquot; التركية عن مشروع مشترك بين المعارضة السورية وتركيا والجامعة العربية للإطاحة بالنظام السوري، يقضي بإقامة منطقة عازلة تضم مدينة حلب وتكون بمثابة quot;بنغازي سوريةquot; لكن بعد تحقق 3 شروط تركية أساسها أن يصدر القرار وفق قرار عن مجلس الأمن.

وينصّ المشروع على إقامة منطقة حظر جوّي في البداية تكون بعمق 5 كيلومترات انطلاقاً من طول الحدود التركية وصولاً إلى حلب quot;التي ستتحوّل مع الوقت إلى أساس للمنطقة التي ستصبح في ما بعد منطقة عازلةquot;.

وبحسب الصحيفة فإنّ quot;اتصالات المعارضة السورية في القاهرة وفي تركيا خلصت إلى أن تعلن الأمم المتحدة منطقة الحظر الجوي هذه، على أن تطبّقها تركيا وأن تدعمها الجامعة العربيةquot;، مع التشديد على أنّ quot;تدخُّلاً عسكريّاً لحلف شمالي الأطلسي لن يحصل أبداً في سورياquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجامعة العربية سيكون لها دور حيوي في تطبيق المشروع المذكور الهادف إلى تغيير النظام، إذ من المقرر أن تطلب من مجلس الأمن الدولي استصدار قرار بإقامة هذه المنطقة.

وفيما توقف تقرير الصحيفة عند أن العقبة الوحيدة التي تعوق تطبيق المشروع حتى الآن هي الفيتو الروسي والصيني المنتظر، فإنّها تحدثت عن توقّعات بإقناع هاتين الدولتين quot;مع ازدياد أعداد القتلى في سوريا، إضافة إلى أنه سيتم طمأنة الروس بنحو حازم إلى أن سوريا لن تشهد عملية عسكرية أجنبية مثلما حصل في ليبيا، وعندها سيكون صعباً على الروس الاستمرار في مقاومة استصدار قرار من مجلس الأمنquot;.

يذكر أن المجلس الوطني السوري المعارض قد هدد في وقت سابق بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من القمع quot;غير المسؤولquot; الذي يمارسه النظام السوري.

وقال احد اعضاء المجلس الوطني نجيب غضبان quot;اذا ظل النظام غير مسؤول، وقد لاحظنا انه رد على المبادرة العربية بمزيد من المجازر، في هذه الحال فان هدفنا الاساسي سيكون الدعوة الى حماية المدنيينquot;.

واعتبر ان هذه المساعدة الخارجية يمكن ان تتخذ شكل منطقة عازلة أو منطقة حظر جوي على غرار تلك التي اعلنتها الامم المتحدة في ليبيا لحماية المدنيين من القمع الدامي الذي مارسه نظام معمر القذافي.