الرباط: خرجت تظاهرة في العاصمة المغربية الرباط تضم أكثر من 1500 محتج رددوا شعارات تطالب بالعمل وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات قبل يوم على موعد الاقتراع.

وقال محمد بخة، في تصريح لـquot;إيلافquot;: quot;تبنينا موقف مقاطعة الانتخابات المقررة يوم غد الجمعةquot;، وعلل هذا الموقف قائلا: quot;لأن الحكومة التي تضم في صفوفها أحزاب الكتلة الديمقراطية، لم تقم على تفعيل القوانين المتعلقة بالوظيفة العموميةquot;.

وينص مرسوم وزاري للحكومة المغربية، على إدماج مباشر لكل حاصل على شهادات عليا في سلك الوظيفة العمومية. وأشار بخة quot;تاتي وقفتنا الاحتجاجية الآن استمرارا لمسيرة نضالية بدأ قبل حوالي خمسة أشهر، وستستمر حتى الليلquot;. ولم يسجل خلال هذه الوقفة أي تدخل قوات الأمن الذي ظلت تراقب من بعيد، على عكس ما قامت به خلال الأيام السابقة.

وأضاف بخة خلال حديثه مع quot;إيلافquot;: quot;لم يفتح أمامنا باب الحوار مع المسؤولين الحكوميين المعنيين بقضية التشغيلquot;، قبل أن يضيف في استياء عميق: quot;بل كنا نتعرض للقمع من قبل رجال الأمن والسلطاتquot;.

وتشهد شوارع الرباط ومدن مغربية أخرى خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية سلسلة من الاحتجاجات الاجتماعية داعية إلى مقاطعة التشريعيات.من جهة أخرى، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم أمس الأربعاء، السلطات المغربية إلى الكف عن مضايقة من يقومون بحملة لمقاطعة الانتخابات التشريعية.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: quot;إن الحق في الاختيار الحر والقيام بحملة لاختيار ممثلين في الحكومة يشمل الحق في عدم التصويت وحث الآخرين على أن يحذو نفس الحذو. إن مضايقة الذين يؤيدون المقاطعة أمر سيئ مثل مضايقة أولئك الذين يدعمون حزبا أو مرشحا معينا، ويلقي بظلاله على التصويتquot;.

ويسود قلق كبير في الأوساط السياسية المغربية من أن يشهد يوم الاقتراع عزوف الناخبين عن التصويت، أمام مؤشرات أبدتها حملة انتخابية فاترة بشهادة العديد من المراقبين.