الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي |
إلتقى الأمين العالم لجامعة الدول العربية نبيل العربيي بوفد من quot;المبادرة العربية لتوحيد المعارضة السوريةquot; أمس، للبحث في المسائل السورية ومسألة توحيد المعارضة من أجل التوصل إلى الحل المطلوب ووقف أعمال العنف التي يرتكبها نظام الأسد بحق الأبرياء.
القاهرة: التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بوفد من quot;المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية quot; أمس، في مبنى جامعة الدول العربية في القاهرة، فيما أعلن القائمون على المبادرة اليوم للرأي العام quot;لقد أبلغنا المبادرة لجميع الأطراف المعنية، وسلمناها وديعة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال لقاء وفدنا مع السيد الأمين العام مع التنويه بأن الجامعة قد أصدرت نداءً من أجل توحيد صفوف المعارضة السورية منذ حوالي الأسبوعينquot; .
دور الجامعة العربية
وقال نوفل معروف الدواليبي، رئيس المجلس الوطني السوري الموحد، في تصريح لـquot;ايلافquot;: quot;كان لقاؤنا مع السيد نبيل العربي لبحث وضع المعارضة ودور الجامعة العربية في التعامل معهاquot;، وأكدquot; قلنا له بأن المعارضة في هذه الفترة لها دور تكتيكي، بحيث تضم جميع الاطياف والاحزاب والايديولوجيات لاسقاط النظام، فما كان من الواجب اعطاء صبغة معينة لها، ولكن مع الاسف ظهرت بعض الاجسام التي تريد تمثيل الثورة إنما بصبغة ايديولوجية معينة، ما سبب خلافات بين أطياف المعارضة. ومن هنا يجب توحيد الرؤية في آليات إسقاط النظام والابتعاد عن الدور التمثيلي لفئة على اخرى في هذه المرحلة، وإذا توحدت المعارضة على رؤية وخارطة طريق، فلن يعود هناك ضرورة للتكلم عن نسب او كراسي لتمثيلها او لتمثيل الشعب السوريquot;.
فيما قال مشل الطحان عضو المجلس الوطني الموحد لـquot;ايلافquot;: quot; اذا كان هناك قرار عربي بأن تكون الجامعة العربية بالفعل جامعة قوية، فمن الممكن أن يكون لها دوراً فاعلاً في إختصار الوقت، وهذا يعني تخفيف عدد القتلى في سوريا، أما اذا كان الرأي العربي غير فاعل أو موحد فلا اعتقد هنا ان الجامعة العربية قادرة على اتخاذ اي قرار مؤثر في الشأن السوريquot;، وشدد على أنه quot;لا بد من قرار جامع من الدول العربية لاتخاذ موقف مماثل لما اتخذ في ليبيا، وهذا لايعني أن يكون البديل هو الناتو ولكن يمكن ان يكون البديل عربياً مئة بالمئة لان هناك اجماع من الدول العربية ماعدا سوريا ولبنان المغلوب على امره، على عدم شرعية النظام والتصميم على مساعدة سوريا لكي تلعب دورها المعتاد في الجهد العربيquot;.
وأضاف quot;هناك خطورة من البعد الطائفي والذي يراهن عليه النظام وكذلك لا يوجد رأياً واضحاً للمجلس الوطني حول هذا الموضوعquot;.
ولفت إلى أن quot;تصريحات برهان غليون الاخيرة بخصوص الطائفية في سوريا اعطت بعداً طائفيا لما يحدث في سوريا وهذا ما يسعى اليه النظامquot;.
مبادرة وطنية لتوحيد المعارضة السورية
من جانبه أوضح المعارض الكردي صلاح بدر الدين في تصريح خاص لـquot;ايلافquot;: quot;الزيارة كانت بناءً على ما صدر عن اجتماعنا في العشرين من الشهر الجاري، وتبنينا لضرورة طرح مبادرة وطنية لتوحيد المعارضة السورية. والزيارة كانت استجابة لنداء الجامعة حول وحدة المعارضة السورية واللقاء معها وأبلغنا الامين العام عن مضمون مبادرتنا، والاصرار على ضرورة ان تقوم الجامعة بدور أقوى وأوسع بشأن وحدة المعارضة وخاصة في تشكيل لجنة تحضيرية للقيام بمهمة عقد مؤتمر لكافة أطراف المعارضة التي تعمل على إسقاط نظام الأسد. وشعرت بتفهم من جانب الأمين العام حول مختلف القضايا المتداولة بينناquot;.
وقال عضو المجلس الأميركي السوري بسام بيطار، في تصريح خاص بـquot;ايلافquot; أن quot;هذا اللقاء يؤكد نهاية النظام السوري، واجتماع الجامعة العربية مع كافة أطياف المعارضة السورية يؤكد نظرة المجتمع الدولي والعربي إلى تغيير النظام، الذي لم ينصاع إلى الرغبة الدولية حتى الآن، وهو ما يكلف الشعب السوري الكثير من الشهداء والخسارة الكبيرة لثروتنا من الشباب الابطال الذين قهروا النظام الفاشي والوحشي، الذي لم يحترم أي بند من بنود حقوق الانسان، ولو سخّر هذا النظام هذه القوة لكنا حررنا الجولان وكان بطلاً قومياً عوضا ان يكون مطلوباً للعدالة الدولية.quot;
المعارض السوري أشرف المقداد رحب بكل quot;ما يمهد للحماية الدولية quot;، وقال quot;أنا أعرف محدودية دور وقدرات الجامعة العربية لكنها ضرورية وتمهيدية للتدخل الدولي، الوحيد القادر على طرد النظام الوحشي من سورياquot;.
المعارض الشاب ضياء الدين دغمش قال لـquot;ايلافquot; أن quot;اللقاء جاء في خضم محاولات توحيد المعارضة السورية وفق رؤى، أجمع الشارع الثائر على كونها المطالب التي يدفع الدم لأجلها. ومن هنا سلّمنا الجامعة العربية فحوى المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية، ووضعنا على عاتقهم أمانة ومسؤولية الدم السوري الذي يسفك كل يوم من الابرياء لطلبهم الحرية والديمقراطيةquot;.
وعبّر عن أمله quot;بأن يكون الحل تحت المظلة العربية وأن تستجيب الدول العربية لتساعد على وقف سفك الدماء، وبهذا يكون الشعب السوري قادر على تحقيق باقي المطالبquot;.
حازم عدنان العرعور، إعلامي وناشط سوري قال في تصريح مماثل quot;لم نتأمل كثيرا من الزيارة بقدر ما أكدنا على الجامعة مسؤولياتها، وأن الشهداء يسقطون يومياً بالعشرات والجامعة تستمر في إعطاء المهل. وأكدنا أن الجامعة أمام مفترق طرق للوقوف مع مطالب الشعوب، كما طالبنا بلجنة إغاثة عربية ، لمعالجة الجرحى ونقل من يحتاج إلى لخارج لاستكمال العلاج.
أما على صعيد المعارضة فطلبنا أن لا يقتصر دور الجامعة فقط على الرعاية، بل أن تسعى الجامعة العربية لتوحيد صفها والضغط على كل الأطراف، للعمل سوية. فظروف المعارضة السورية صعبه بسبب تشتتها خارج البلاد طيلة فترة حكم نظام الأسدquot;.
المعارض السوري الكردي صلاح بلال قال لـquot;ايلافquot; إن مقابلة السيد نبيل العربي ووضعه في أجواء التطورات الأخيرة للمبادرة العربية، يضيف إلى معلومات ومصادر الجامعة العربية المختلفة، هواجس ورؤى شخصيات سورية تشكل وزنا فكرياً وسياسياً وشعبياً لا يستهان به في الداخل والخارج.
وأكد أنquot; المجتمعين وضعوا الأمين العام لجامعة الدول العربية في صورة الآمال الكبيرة التي يضعها الشعب السوري عليها، في العمل سريعا لوقف حمام الدم والمجازر التي يرتكبها النظام ضد المدنيين وأهلنا في سوريا، وممارسة الضغوط لإنهاء الإستبداد واسقاط نظام القتل والفساد في سوريا. وكذلك العمل على إيصال صوت كل السوريين، إلى الجامعة العربية بمختلف اطيافهم السياسية مكوناتهم القومية والدينية، وخاصة موقف الشارع الكردي المتضامن مع الثورة السورية، والمتطلع إلى حقوقه القومية والديمقراطية ضمن سوريا المستقبل، سوريا ديمقراطية مدنية تعددية برلمانيةquot;.
هذا وقدّم الوفد خلال اللقاء نسخة من المبادرة التي أُعلنت في القاهرة بتاريخ 20-11-2011 .
وأكد الوفد في لقائه مع العربي، بحسب بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، على ضرورة توحيد جميع أطياف المعارضة السورية، وأشار إلى جهود الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا طالبين تفعيل هذا الدور.
وأوضح وفد المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية، جهود المبادرة المبذولة في إطار توحيد المعارضة، أنه لايحق لأي طيف من الأطياف الإدعاء بتمثيل الشارع السوري أو الثورة السورية لوحده. ولفت الوفد إلى أنه لاعودة عن قرارات الجامعة العربية، وأن الأمانة الملقاة على عاتق الجامعة والمعارضة على حد سواء، كبيرة جدا.
وطالب وفد المبادرة الوطنية من الأمين العام بدورٍ فاعلٍ للجامعة العربية، بحيث يكون أكبر من الرعاية، نحو الإشراف والمساعدة باتجاه توحيد المعارضة السورية.
وتباحث الجانبان دعوة الجامعة العربية إلى مؤتمر توحيد المعارضة، وإمكانية تشكيل لجنة تحضيرية لهذا المؤتمر، تضم كافة أطياف المعارضة. ونبّه وفد المبادرة إلى أن النظام السوري لا يرى في مبادرات الجامعة العربية إلا مزيداً من الوقت للقتل والتنكيل. وحضّ على وجوب إرسال لجنة إغاثة فورية للشعب السوري المنكوب .
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن الجامعة سترسل بعثة المراقبين العرب إلى المناطق الساخنة، لكن الوفد نبّه إلى أن السلطات السورية تقوم بتغيير معالم المناطق التي قام النظام بقصفها. وطلب الأمين العام للجامعة، من أعضاء الوفد التواصل لإعطاء الجامعة خريطةً تجمع المناطق الساخنة التي ستزورها بعثة المراقبين العربية، وإطلاعه على التطورات في الملف السوري.
هذا وستدعو المبادرة في أقرب فرصة إلى اجتماع عام، يدرس خلاله من يرغب بالحضور، قضايا المستقبل والسبل الكفيلة بتوفير الأرضية التنظيمية والسياسية لانبثاق كتلة وطنية ديمقراطية ممثلة لمكونات الشعب السوري، ومعبرة عن أهدافه وطموحاته، لا تكون بديلة عن أحد، بل ذات برنامج وخارطة طريق، لتكون جزءا من ثورة الداخل وحراك التنسيقيات ونشاطات الخارج، تتفاعل مع الأطراف المعارضة الأخرى على قاعدة التعددية الفكرية والسياسية، والتعاون والاحترام المتبادل، وذلك انعكاسا لحقيقة تعددية مجتمعنا السوري وحركته الوطنية.
وأكد القائمون على المبادرة أنهم في خطواتهم اللاحقة quot;سنظل ملتزمين بكل بنود مبادرتنا الوطنية، واستعدادنا لمناقشة كل المقترحات التي تصب في مجرى تعزيز وحدة المعارضة بالصيغة المناسبة من أجل مواجهة عدوان وجرائم نظام الأسد العائلي المستبدquot;، وندعو quot;جميع ممثلي التيارات السياسية والشخصيات الوطنية إلى الاستجابة إلى ندائنا والمشاركة في عملية تأسيس الكتلة السياسية المنشودةquot;.
التعليقات