لندن: تواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات متزايدة لتخلفها عن منع انتخاب سوريا عضوا في لجنة حقوق الانسان في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وقال منتقدون لموقف الادارة الاميركية إن انتخاب سوريا عضوا في لجنة اليونسكو لحقوق الانسان بالاجماع في وقت سابق من هذا الشهر أتاح لنظام الرئيس بشار الأسد ان يدعي براءته من أي انتهاكات لحقوق الانسان وان له حقا اخلاقيا في اصدار حكمه على الآخرين.

ويشير المنتقدون الى ان الولايات المتحدة عضو في مجلس اليونسكو التنفيذي الذي يضم 58 دولة، وان هذا المجلس هو الذي اعاد بالاجماع انتخاب سوريا مرشحة المجموعة العربية الى اللجنة.

وقالت قناة فوكس نيوز التلفزيونية الاميركية ان بعثة الولايات المتحدة لدى اليونسكو احالت طلبها التعليق على مسايرة البعثة للاجماع على انتخاب سوريا الى مكتب شؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية. وقال الناطق باسم المكتب انه لن يدلي بأي تصريح للنشر.

ولاحظ هيليل نوير مدير منظمة مراقبة الأمم المتحدة في جنيف وهي منظمة غير ربحية ان احدهم ارتكب خطأ عندما سمح لسوريا بالانضمام الى اللجنة. واشار الى ان صفقات المقايضة بالمواقف في الأمم المتحدة جرَّت مرة أخرى احدى منظماتها الأساسية الى درك أسفل.

وقالت الناطقة باسم اليونسكو سو وليامز لقناة فوكس نيوز ان لا علاقة لمديرة اليونسكو ارينا بوكوفا أو امانة المنظمة بصنع مثل هذه القرارات ولا يُفترض بهما ان يعلقا على قوام لجنة اليونسكو لحقوق الانسان ولكن quot;نظرا للتطورات الجارية في سوريا فان المديرة العامة لا ترى كيف يمكن لهذه الدولة ان تسهم في عمل اللجنةquot;.

وحول امكانية طرد النظام السوري من اللجنة قالت وليامز ان اللجان نفسها لا تستطيع ان تطرد الدولة العضو أو تعلق عضويتها بل المجلس التنفيذي وحده الذي له صلاحية الغاء احد قراراته إذا قررت الدول الأعضاء ذلك.

وقال الناشط السوري زهدي جاسر الذي يحمل الجنسية الاميركية انه ليس من المستغرب إزاء ما حدث quot;ان تشعر عائلاتنا على الخطوط الأمامية ضد الاستبداد بتخلي الولايات المتحدة عنها وان قوة اميركا الناعمة من اجل الحرية يدب فيها الوهن عالميا الى حد الانقراضquot;.