وصل الى بغداد الليلة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن في زيارة مفاجئة يجري خلالها مباحثات حول حصانة المدربين الاميركيين الذي سيبقون في العراق بعد نهاية عام 2011 لتدريب القوات العراقية .

وسيبحث بادين مع رؤساء الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي والبرلمان اسامة النجيفي القضايا التي تخص الانسحاب الاميركي من العراق والعلاقة بين العراق والولايات المتحدة افي والعلمي والاقتصادي . كما سيناقش مع المالكي القضايا التي سيتم سيحثها خلال زيارة الى واشنطن في الثاني عشر من الشهر المقبل والتي سيلتقي خلالها بالرئيس الاميركي باراك اوباما.

وقبيل ذلك بحث وزير الخارجية العراقي هشيار زيباري مع جيمس جيفري السفير الاميركي في العراق خطط وبرامج الحكومتين لتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي وتفعيل لجان التنسيق المشتركة. وبحسب بيان للخارجية فأن الجانبين بحثا العلاقات العراقية الامسركية بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية العام وكذلك خطط وبرامج الحكومتين لتفعيل اتفاقية الاطار الاستتراتيجي وتفعيل لجان التنسيق المشتركة حول التعاون السياسي والدبلوماسي والطاقة والتجارة والخدمات والتربية والتبادل الثقافي والتعاون القضائي. كما جرى بحث تنظيم علاقة السفارة والقنصليات الامريكية مع الحكومة في المرحلة الانتقالية، وتم في اللقاء بحث الاستعدادات والتحضيرات للقاءات الثنائية بين الجانبين وزيارة رئيس الوزراء القادمة الى واشنطن.

وتأتي زيارة بادين الى بغداد في وقت أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن قرب اكمال قراءة وتشريع اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع حلف الشمال الاطلسي (الناتو).
وقال رئيس اللجنة النائب حسن السنيد في تصريح صحافي ان quot;احالة المشروع الى مجلس النواب تعني موافقة الطرفين على بنود الاتفاقquot;.واكد السنيد ان quot;اتفاقية التعاون التي ستشرع قريبا لا تتضمن منح حصانة لاي عنصر من الناتوquot;، مبينا ان quot;الوثيقة المعمول بها ستنتهي بنهاية العام واذا طلبت الحكومة العراقية تجديدها فسيتم تجديدهاquot;.

وفي السياق نفسه كشف النائب حيدر العبادي عن مفاوضات تجري حاليا مع حلف الناتو في مسألة حماية الاجواء العراقية. وقال ان quot;مشروع الاتفاق مع الناتو موجود حاليا لدى مجلس النواب وتمت قراءته القراءة الاولى قبل شهر ونصف ويفترض ان يناقش مع البرلمان، لان العراق يحتاج الى تعاون كهذاquot;.واضاف ان quot;الحكومة تجري مجموعة من الاتصالات لوضع برنامج رقابة على الاجواء العراقية لمعرفة حصول تجاوز على الاجواء من عدمهquot;، لافتا الى انه quot;ومع خروج القوات الاميركية ربما يولد شعور لدى بعض دول المنطقة بان العراق ضعيف وتعمل على التجاوز على اجوائه، مؤكدا في الوقت نفسه ان quot;العراق سيكون قادراً على حماية اجوائه بشكل كاملquot;.