لندن: نفت كلية بريطانية مرموقة أن تكون قد باعت لسيف الإسلام القذافي درجة الدكتوراه التي حصل عليها عام 2008.
وجاء نفي كلية لندن للدراسات الاقتصادية على لسان مديرتها جوديث ريس، وذلك ردا على نتائج التي توصل إليها تحقيق مستقل.

ووجه التحقيق انتقادا شديدا للصلات التي كانت تربط الكلية بنظام القذافي ولقبولها تبرعا بقيمة 1.5 مليون جنيه استرليني (2.3 مليون دولار) من مؤسسة القذافي العالمية التي كان يديرها سيف الإسلام.
وقالت ريس إن التحقيق لم يعثر على أي أدلة تثبت أن درجة الدكتوراة التي منحت إلى سيف الإسلام عام 2008 قد بيعت له.

لكنها أضافت أن التحقيق يكشف عن quot;فشل في إدراتناquot;.
ويأتي الكشف عن هذا التقرير بعد اقل من اسبوعين على القاء القبض على سيف الإسلام القذافي على يد الثوار وهو يحاول الفرار من ليبيا عبر حدودها الجنوبية.

وكان سيف الإسلام، الذي عرف بأنه أكثر ابناء القذافي ظهورا في الإعلام، قد درس في كلية لندن للاقتصاد خلال الفترة بين عامي 2002 إلى 2008
وذكر التقرير، الذي انتظره الرأي العام البريطاني طويلا، إنه على الرغم من أن الأكاديميين والعاملين في الكلية قد تصرفوا وفقا لما اعتقدوا أنه سيكون في مصلحتها، إلا أن أخطاء تتعلق بسوء التقدير قد أدت إلى تدمير سمعة الكلية بصورة كبيرة.

ودعا القاضي وولف، الذي أشرف على إعداد التقرير، إلى إجراء تحقيق خارجي مستقل في الاسباب التي دعت الكلية إلى تجاهل التحذيرات التي وجهت إليها وتعريض سمعتها إلى الخطر بإقامة علاقات وثيقة مع النظام السابق للعقيد القذافي.
يذكر أن القطاع التجاري في كلية لندن للاقتصاد كان قد حصل على عقد بقيمة 2.2 مليون جنيه استرليني لتدريب العاملين في الخدمة المدنية في ليبيا.

وذكر التقرير أنه كان يجب على مجلس إدارة الكلية إجراء تحر بشأن مصدر تلك الأموال المقدمة إليهم قبل قبول التبرع.
ووصف التقرير قبول الكلية لتلك الأموال بأنه quot;فصل من الإخفاقاتquot;.

وخلص التقرير إلى أن توقيت الحصول على التبرع، بعد ستة اسابيع من حصول سيف الإسلام على درجة الدكتوراة، هو quot;أمر غير ملائمquot; وquot;مؤشر على السذاجة في كلية اندن للاقتصادquot;.
وأضاف التقرير أن هذا التوقيت يعطي انطباعا بأن سيف الإسلام quot;قد اشترى الدرجة الممنوحة لهquot;.