نيويورك: وقعت مشادة كلامية بين مندوبي السودان وجارته المستقلة حديثا جمهورية جنوب السودان، في مجلس الأمن الدولي الخميس، وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

ورغم الانفصال السلمي نسبيا لجنوب السودان في وقت سابق من هذا العام، إلا أن القضايا العالقة بين البلدين لا تزال تطهى على نار هادئة، وتغلي في بعض الحالات.

وبدأ مندوبا البلدين بمقاطعة بعضهما البعض خلال إلقاء الكلمات في قاعة مجلس الأمن، وأخذا بتوجيه الاتهامات المتبادلة حول عمليات تسلل عبر الحدود وانتهاك معاهدات السلام.

واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، الجنوب بدعم المتمردين في المناطق المضطربة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تقع في الشمال، ولكن ولاءها للجنوب.

وقال عثمان quot;نأمل أن توقف حكومة جنوب السودان.. على الفور انتهاكاتها الصارخة والاعتداءات.. وتستعيد المنطق.quot;

وفي الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إن القوات المسلحة السودانية قصفت مخيم للاجئين في جنوب كردفان، بينما زعم عثمان الخميس أن المعسكر كان يستخدم لتدريب ودعم المقاتلين المتمردين.

وأكدت الامم المتحدة الأربعاء أن 37 شخصا قتلوا واصيب 22 اخرون في هجوم في منطقة حدودية في جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إنه quot;لم يكن هناك ما يكفي من المعلومات حتى الآن لتحديد من المسؤول عن هذا الهجوم.quot;

من جهته، قال ديفيد بوم شوات مندوب جنوب السودان لدى الأمم المتحدة بالوكالة quot;ليس من الحق أو الإنصاف أن نتوقع أن تفعل جنوب السودان أكثر مما فعلت، دون أي تحرك من جمهورية السودان.quot;

وقال ايرفيه لادسو، رئيس قسم عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن يوم الخميس انه تم احراز quot;تقدم ضئيل للغايةquot; في إنشاء الهيئة الإدارية لمنطقة أبيي، مشيرا إلى أن مواقف البلدين لا تزال quot;بعيدة جداquot; من التوصل الى اتفاق طويل الأجل.

ولا يزال النفط يشكل مسألة مثيرة للخلاف للغاية بين البلدين، فجنوب السودان هي موطن لاحتياطيات النفط الهائلة، ولكن معظم التكرير والبنية التحتية للشحن في السودان.

وقد حصل جنوب السودان على الاستقلال عن السودان في 9 يوليو/تموز بعد استفتاء أجري في يناير/كانون أول من عام 2011، وكانت نتيجته أن 98.83 في المائة صوتوا لصالح الانفصال.