رام الله: قال شهود ومصادر طبية ان اصابة خطيرة لحقت بفلسطيني الجمعة حينما اطلقت القوات الاسرائيلية قنبلة للغاز المسيل للدموع اصابت وجهه خلال احتجاج في الضفة الغربية.
وقال المسؤولون الطبيون ان مصطفى عبد الرازق التميمي، 28 عاما، كان يشارك في احتجاج ضد جدار الضفة الغربية في منطقة النبي صالح على مسافة عشرة كيلومترات شمال غربي رام الله حينما اصابته عبوة الغاز المسيل للدموع.
واضافت المصادر انه نقل على الفور على متن مروحية الى مستشفى اسرائيلي قرب تل ابيب لتلقي العلاج، حيث وضع في العناية المركزة.
وقال مسؤولون في اللجنة الشعبية ضد الاستيطان في قرية النبي صالح ان ثلاثة اخرين لحقت بهم اصابات طفيفة جراء رصاصات مطاطية.
وقال جوناثان بولاك، وهو ناشط اسرائيلي مخضرم شارك في المظاهرة، ان التميمي اصيب من مسافة قريبة من مركبة متحركة.
وقال لفرانس برس quot;لقد اصيب من على مسافة قريبة، نحو عشرين مترا، بمقذوفة غاز مسيل للدموع اصابته في عينهquot;.
وتابع quot;اطلقت عليه (القذيفة) من مركبة متحركة، وقد فقد على الارجح عينهquot;.
واكد ان ثلاثة اشخاص اخرين لحقت بهم اصابات في الرأس خلال التظاهرة، التي تجري اسبوعيا في المنطقة احتجاجا على مسار الجدار، حيث يقول متظاهرون فلسطينيون واجانب ان التظاهرات تجري كل يوم جمعة احتجاجا على مصادرة الجيش الاسرائيلي لاجزاء من اراضي قرية النبي صالح وضمها لمستوطنة حلميش القريبة.
وقالت متحدثة بلسان الجيش الاسرائيلي ان نحو مئة فلسطيني شاركوا في quot;تظاهرة غير مشروعة قذفوا خلالها قوات الامن بالحجارة، وردت قوات الامن بوسائل لتفريق الشغبquot;.
وقالت ان الجيش قدم رعاية طبية اولية للفلسطيني المصاب ونقله الى المستشفى، ولكنها لم تتمكن من تقديم المزيد من التفاصيل عن الحادث التي قالت انه يجري حاليا التحقيق فيه.
من جهتها حملت السلطة الفلسطينية في بيان الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن quot;هذه الجريمةquot;.
ودعا المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب المجتمع الدولي الى التصرف بجدية لوقف ما وصفه بالقمع الوحشي الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والمتظاهرين المسالمين.
كما وقعت الجمعة ايضا تظاهرات في بلدة قلنديا الواقعة بين مدينتي رام الله والقدس، احتجاجا على قيام الجيش الاسرائيلي ببناء جدار على اطراف البلدة لفصلها عن ما يعرف بمطار قلنديا، حيث اصيب ثلاثة متظاهرين بحالات من الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
التعليقات