آخر تحديث الاثنين 19 كانون الأول (ديسمبر) 18:05 ت. غ
نيويورك: تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين قرارًا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، حيث أسفر قمع المتظاهرين عن مقتل أكثر من 5000 شخص بحسب آخر تقدير للمنظمة الدولية.
وتم تبني القرار بموافقة أكثرية 133 دولة، ورفض 11، وامتناع 43 عن التصويت. ووصف السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار بأنه مؤامرة quot;شيطانيةquot; ضد بلاده. يأتي القرار فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات منفصلة حول مشروع قرار، اقترحته روسيا، يدين العنف من طرف النظام ومعارضيه على السواء.
وتعتبر الدول الغربية أن المسودة الروسية منحازة لأنها تساوي بين عنف الحكومة والمعارضة. وتعهدت سوريا الاثنين التعاون بالكامل مع الجامعة العربية، ووافقت على السماح بدخول بعثة مراقبين للتحقق من وقف سفك الدماء.
وقال المندوبون الغربيون في الأمم المتحدة إن القرار السوري سيؤخذ في الاعتبار في المحادثات، لكنهم شككوا في تطبيقه. واعتبر السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك لايل غرانت إن quot;كل شيء يظل رهنًا بالتطبيقquot;. وفي تشرين الأول/اكتوبر، استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع قرار اقترحه الأوروبيون لإدانة القمع، الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مقتل عشرات الجنود المنشقين بعد فرارهم في جبل الزاوية
بعيد ذلك افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين أن عشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب.
ونقل المرصد عن جندي منشق قوله ان quot;عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر اليوم الاثنين اثر اطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاويةquot;، مقدرًا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا.
واضاف الجندي المنشق، الذي اورد المرصد انه quot;اصيب بجروحquot; ان quot;السلطات السورية سحبت جثامينquot; الجنود المنشقين. يأتي هذا الحادث بعيد توقيع السلطات السورية اليوم في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب، الذين أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن طلائعهم سيتوجّهون إلى دمشق خلال 72 ساعة.
وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية، تشارك فيه الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
من جهته، اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين أن توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب quot;هو مجرد مراوغةquot; لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي.
المعارضة السورية تقترح قوات ردع عربية إذا تواصل القمع
هذا واعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين انه طرح مسالة تدخل quot;قوات ردع عربيةquot; اذا واصلت دمشق اعمال قمع التظاهرات معتبرا ان توقيع دمشق بروتوكول المراقبين العرب هو مجرد quot;مراوغةquot; لتجنب احالة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي.
وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في تونس في ختام اجتماعات المجلس التي بدأت الجمعة quot;بدأنا الحديث عن تدخل قوات ردع عربيةquot; اذا واصل النظام السوري قمع تظاهرات الاحتجاج بعنف. واضاف quot;نحتاج استخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددةquot;.
من جانب اخر اعتبر غليون ان توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب quot;هو مجرد مراوغةquot; لمنع احالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي.
وقد وقعت سوريا بعد ظهر الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.
ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الامين العام احمد بن حلي في حضور العربي. وقال غليون quot;لا نرى شيئا سوى مراوغةquot; مضيفا quot;الجامعة العربية اتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياتهquot;. واضاف quot;النظام يراوغ لكسب الوقت ومنع تحويل الملف الى المجلس الدوليquot;.
وحول التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين قال غليون quot;يدل كلامه ان ليس في نيتهم تطبيق اي مبادرة وبكلامه يهدد المراقبين قبل ان ياتوا ان هناك مناطق آمنة واخرى لا، ما يحصل هو مجرد مراوغةquot;.
وكان المعلم اوضح ردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي في دمشق ان المراقبين سيذهبون الى quot;المناطق الساخنةquot; لكن من quot;المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسةquot;.
وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الاليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكل اطياف المعارضة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة.
من جهته قال رضوان زيادة المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري لوكالة فرانس برس انه quot;يجب الانتباه، النظام السوري لديه خبرة كبيرة في المناورةquot;. واضاف quot;نحن نتابع مدى احترامه لبنود الوثيقة، ما لم يحترمها سيعتبر ذلك اختراقا يجب ان يعاقب عليهquot;.
وتابع ان توقيع سوريا البروتوكول quot;هو استجابة من النظام السوري تحت ضغوط كبيرة من الشارع وروسياquot;. وكان المجلس الوطني السوري افتتح الجمعة في تونس مؤتمره في جلسات مغلقة وقد استمر طوال نهاية الاسبوع في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية. وشارك فيه بحسب المجلس الوطني السوري 200 معارض.
ويضم المجلس الوطني السوري الذي اسس في نهاية ايلول/سبتمبر في اسطنبول معظم التيارات السياسية وخصوصا لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض والليبراليين والاخوان المسلمين الحركة المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا واحزابا كردية واشورية.
التعليقات