بغداد: أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاثنين أن quot;المعارضة السوريةquot; ستزور العراق خلال الأسبوع المقبل.

وقال الفياض في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية إن quot;بدأنا نؤسس لعلاقة طيبة مع المعارضة السوريةquot;. وكان الفياض قاد خلال الأيام الماضية جهودًا دبلوماسية، شملت لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ومسؤولي الجامعة العربية في القاهرة، بهدف مناقشة مبادرة عراقية تهدف الى فتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة.

وذكر الفياض في المقابلة المسجلة quot;وجدنا أن القاسم المشترك بين الحكومة وطيف المعارضة بالكامل هو الوصول إلى نظام ديموقراطي تعددي بآليات انتخابية وبالاحتكام إلى صناديق الاقتراعquot;. وأوضح أن quot;النظام في سوريا لا يزال متماسكًا على مستوى الجيش والأجهزة الامنية، وعندما نتحاور مع الرئيس الأسد نراه رجلاً صاحب قرارquot;.

وحذر من أن quot;تحليل العراق يفيد بأن الحكومة في سوريا لن تسقط كما سقط (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك، وسينتهي النظام بحرب أهلية (...) ستكون مضرّة للعراق، ولا تتفق مع مصالحهquot;. وتابع quot;ما يهمّ العراق، ليس بقاء هذه الحكومة أو تلك، إنما ألا ينشب حريق على حدوده الغربيةquot;.

ووقعت دمشق بعد ظهر الاثنين في مقر الجامعة العربية في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الى سوريا، حيث قتل نحو 5 الاف شخص منذ منتصف اذار/مارس، تاريخ بدء حركة احتجاجية غير مسبوقة، وفق الامم المتحدة.

ويفتح توقيع البروتوكول الباب لتطبيق الخطة العربية لتسوية الأزمة السورية، والتي تقضي بوقف العنف، ثم عقد مؤتمر للحوار الوطني بين دمشق وكل مكونات المعارضة السورية. وترددت الحكومة السورية لفترة طويلة في توقيع هذا البروتوكول، ما دفع الجامعة العربية إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، تحفظ العراق عنها.

ويخشى مراقبون أن يؤثر تدهور الأوضاع في سوريا، التي تشترك مع العراق بحدود طولها 605 كيلومترات، على الوضع في بلاد خرجت حديثًا من ظل القوات الأميركية، التي انسحبت من العراق بعد نحو تسع سنوات من اجتياحه.