بغداد: قتل63 شخصا على الاقل واصيب اكثر من191 بجروح في سلسلة الهجمات التي هزت بغداد صباح اليوم الخميس، بحسب ما افادت مصادر في وزارة الصحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق ان quot;57 شخصا قتلوا فيما اصيب 176 بجروح في عشر هجمات وقعت اليوم في بغدادquot;.

واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا ان عدد الهجمات صباح اليوم بلغ 12.

وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد بعد اكتمال الانسحاب الاميركي يوم الاحد الماضي، علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.

وتاتي هذه الهجمات في وقت تشهد البلاد ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بقضايا quot;تتعلق بالارهابquot;.

وذكر المصدر في وزارة الداخلية ان quot;ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 25 في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصنعا في منطقة علاويquot; وسط بغداد.

واضاف ان quot;انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى هيئة النزاهة في الكرادة (وسط) ما ادى الى مقتل 13 واصابة 36 آخرينquot;.

وعند جسر الطابقين (وسط شرق) قتل شخص واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع، بحسب المصدر ذاته.

وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الاعظمية (شمال) ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 8 آخرين بجروح، فيما انفجرت سيارة مفخخة اخرى عند تقاطع الشعب (شمال) ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 9 بجروح، وفقا للمصدر الامني.

وفي الشعلة (شمال)، اصيب عشرة اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة، بينما اصيب ثمانية اشخاص بانفجار عبوة اخرى في حي العامل (جنوب)، كما اصيب ثمانية اشخاص في منطقة باب المعظم بانفجار عبوة ناسفة (وسط)، بحسب المصدر.

وفي الدورة (جنوب)، انفجرت عبوة ناسفة في حي ابو تشير ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 18 بجروح، فيما اصيب اربعة آخرون في شارع الستين بانفجار عبوة ثانية.

وفي الغزالية (غرب) قتل شخص واصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة.

وذكر المصدر في وزارة الداخلية ان quot;هناك ضحايا ايضا في هجمات اخرىquot;.

ووقعت الهجمات في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة والسيارات، وتسببت بفوضى في شوارع المدينة التي كانت تجوبها سيارات الاسعاف دون توقف.

وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان القوات الامنية عمدت الى اغلاق المناطق التي استهدفت امام الصحافيين.

وتعود آخر الهجمات الكبيرة الى الخامس من كانون الاول/ديسمبر حين قتل 28 شخصا واصيب اكثر من 78 في تفجيرات استهدفت مواكب عاشوراء في بغداد وفي مناطق تقع الى جنوب العاصمة.

ويذكر ان قضية طارق الهاشمي تمثل احد فصول الازمة المستجدة التي انزلق اليها العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الاميركي بعد نحو تسع سنوات من اجتياح البلاد لاسقاط نظام صدام حسين.

وكان ائتلاف quot;العراقيةquot; (82 نائبا من اصل 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي قرر في وقت سابق مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة، التي دخلت اليوم الخميس عامها الثاني في الحكم.

وقد هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء باستبدال الوزراء المنتمين الى ائتلاف quot;العراقيةquot;، اذا واصلوا مقاطعة الحكومة، ملحما ايضا الى امكان تشكيل حكومة quot;اغلبية سياسيةquot;.