بغداد: صرح مصدر في رئاسة الوزراء العراقية اليوم بأن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي أعرب خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس الاحد مع نوري المالكي رئيس الوزراء عن قلق واشنطن إزاء التراجع أمني والأزمات السياسية التي يشهدها العراق.

وقال المصدر إن بايدن طلب من المالكي حلّ الأزمة السياسية بأسرع وقت، وتحديد موعد لعقد إجتماع سياسي برعاية المالكي نفسه، شريطة أن يجمع هذا الاجتماع كل القوى السياسية من دون استثناء. وأجرى نائب الرئيس الأميركي اتصالاً آخر مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني مساء امس الاحد، ناقش معه الموضوعات التي تناولها اتصاله مع المالكي، وهي العنف في بغداد، والقلق بخصوص الاجواء السياسية في العراق في أعقاب انسحاب القوات الاميركية.

تجدر الإشارة الى أن المشهد السياسي في العراق شهد في الأونة الأخيرة حالة شديدة من الاحتقان بين أطراف العملية السياسية، وخاصة بين إئتلافي quot;العراقيةquot; برئاسة إياد علاوي وquot;دولة القانونquot; بزعامة نوري المالكي، ووسط حالة الاحتقان هذه قررت quot;العراقيةquot; مقاطعة جلسات البرلمان من قبل نوابها، وكذلك اجتماعات الحكومة من جانب وزرائها الممثلين فيها كاستحقاق انتخابي.

في أعقاب ذلك ظهرت على السطح قضية أخرى ساخنة، وهى توجيه الاتهام إلى السيد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بالوقوف وراء أعمال عنف، وتبع ذلك صدور مذكرة اعتقال بحقه، فيما أوقفت السلطات الأمنية ثلاثة من أفراد الحماية الخاصة به على خلفية الضلوع في أعمال مسلحة. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة تعرضت العاصمة بغداد يوم الخميس الماضي لسلسلة تفجيرات مأساوية، سقط بسببها 63 قتيلاً، فضلاً عن إصابة 185 آخرين.