بغداد: قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن سلسلة الهجمات التي استهدفت الخميس مناطق متفرقة في بغداد، وأدت إلى مقتل نحو سبعين شخصا، كانت من تدبير أطراف من داخل الحكومة العراقية.
في هذه الاثناء ينتظر أن يجري التوقيع اليوم على ميثاق شرف طرحه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، يحدد العلاقات بين القوى السياسية.

وقال الهاشمي في تصريحات لبي بي سي إن ضلوع الحكومة العراقية يفسر لوحده لماذا تمكن المفجرون من زرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد.
و أضاف أن على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية فيما يتعلق بالكيفية التي تدار بها الأمور في العراق حاليا.

و يتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الهاشمي بالتورط في أنشطة إرهابية و هو الأمر الذي ينفيه نائب الرئيس العراقي.

واعلن في وقت سابق عن الغاء جلسة المحادثات التي دعا البرلمان العراقي إلى اجرائها بحضور جميع السياسيين في البلاد.
وكانت المحادثات مقررة الجمعة لمحاولة احتواء الأزمة الراهنة، وذلك بعد يوم من أعنف سلسلة تفجيرات في العراق منذ أكثر أربعة أشهر.

يأتي ذلك وسط خلافات متصاعدة دفعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى التهديد بتعطيل اتفاق تقاسم السلطة.
وقد تأجلت الجلسة لموعد غير مسمى ودون إبداء أسباب واضحة، وأدلى مختلف المسؤولين العراقيين بأسباب متباينة حول سبب الالغاء، لكن وكالات الأنباء نقلت عن بعضهم أن التأجيل سببه عدم تمكن بعض النواب من السفر الى بغداد بسبب تفجيرات الخميس.

وصرحت مصادر عراقية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن سبب إلغاء الجلسة يعود إلى رفض الإئتلاف الوطني الذي ينتمي إليه نوري المالكي المشاركة قبل أن تعلن الكتلة العراقية التي تضم الهاشمي إنهاء مقاطعتها لجلسات البرلمان والحكومة.