اقتحمت مجموعة من حاملي الشهادات العاليا العاطلين عن العمل مقر الأمانة العامة للحكومة المغربية مساء الثلاثاء، ونقاش حول احتمال اللجوء لحرق أنفسهم.

عاطلون عن العمل يقتحمون مقر الأمانة العامة للحكومة المغربية

في تطور مفاجئ لحركتهم الاحتجاجية التي دأبوا على تنظيمها يوميا في العاصمة المغربية الرباط قبل مدة، اقتحمت مجموعة من حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل مقر الأمانة العامة للحكومة المغربية حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس الثلاثاء.

وقال هشام الشبيهي الحامل لشهادة عليا في القانون، لـquot;إيلافquot;: quot;لم يعد باستطاعتنا الانتظار أكثر مما انتظرنا، فحركتنا الآن جدية، وهناك نقاش داخل المجموعة الآن حول احتمال اللجوء إلى إحراق أجسادنا.quot;

وتشهد العاصمة الرباط يوميا حركات احتجاجية لفئات واسعة من العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات الجامعية العليا ازدادت حدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية.

ورغم تدخلات الحكومة المغربية لأجل امتصاص غضب واحتجاج الشباب في الشارع إلا أنها تبقى محدودة مع تزايد أعداد العاطلين عن العمل مع انتهاء كل موسم دراسي جامعي.

ويشهد محيط مقر الأمانة العامة للحكومة تطويقا أمنيا من دون أن يسجل أي تدخل تجاه المعتصمين في بهو المقر الحكومي.

واستدعت عملية اقتحام الشباب والشابات العاطلين والعاطلات عن العمل والاعتصام بداخل مقر الأمانة العامة للحكومة المغربية حضور وفد من السلطات المحلية لمدينة الرباط يتقدمه المسؤول الثاني عن المدينة وآخر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان (هيئة حقوقية مغربية حكومية) وممثل عن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف (منظمة مغربية غير حكومية).

وتلقّى المعتصمون وعداً بالدخول معهم في حوار حول ملفهم المطلبي إضافة إلى وعد بتلبية مطالبهم، لكن بعد تعيين الحكومة الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران، إلا أن المحتجين رفضوا الاقتراح المقدم إليهم مفضلين أن يُمنحوا وعداً بشكل كتابي ورسمي.