القدس: توصلت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء الى اتفاق مع ممثلين عن مستوطني الضفة الغربية لتشريع بؤرة استيطانية عشوائية قرب نابلس، وفقا لما اعلنه هؤلاء الممثلون.

وتم تشريع بؤرة رمات جلعاد العشوائية الواقعة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لتصبح quot;دائمة في دولة اسرائيلquot; مقابل ازالة خمس كرفانات من اراض خاصة يملكها فلسطينيون، كما شرح مجلس يشع (يهودا والسامرة وغزة) الذي يمثل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.

ورحّب داني ديان رئيس مجلس يشع في بيان بالقرار قائلا quot;انا اشعر بالرضا عن هذا الاتفاق، الذي يمنع اعمال العنف غير اللازمة، ويعزز رمات جلعاد، وبشكل عام يعزز كل المستوطناتquot;.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.

واعلنت حكومة نتانياهو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي عزمها دراسة السبل القانونية لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية من دون اذن على اراض خاصة فلسطينية.

ورأى الوزير دون حقيبة بيني بيغن من حزب الليكود المسؤول عن ملف المستوطنين ان الحكومة ستشرع لاحقا البؤر العشوائية في الضفة الغربية quot;طالما انها ليست مبنية على اراض فلسطينية خاصةquot;.

من جهتها رأت حاغيت اوفران من حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان ان quot;الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول رمات جلعاد اشارة الى ان الحكومة اعلنت استسلامها للمستوطنين الذين يستطيعون الآن البناء اينما يريدونquot;. واضافت اوفران لوكالة فرانس برس quot;تخلت الحكومة تحت ضغطهم عن كل مبادئ العدالةquot;.

وتعتبر اسرائيل البؤر الاستيطانية المبنية في الضفة الغربية من دون موافقة من الحكومة غير قانونية، وغالبا ما تقوم قوى امنية بهدمها، وهي تتالف غالبا من مقطورات.

ويقيم اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو رقم في ازدياد مستمر، كما يقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

الى ذلك، اعلنت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء عن خطة لبناء مجمع سياحي كبير في قلب حي سلوان في القدس الشرقية، حسب ما اعلن مستشار في البلدية.

وقال بيبي الالو العضو في البلدية عن حزب ميرتس اليساري لوكالة فرانس برس ان quot;البلدية سمحت ببناء مجمع سياحي سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة اثرية وغرف استقبال ومكتبةquot;. وستدير جمعية العاد الاستيطانية اليمينية هذا المشروع السياحي.

من جهته اكد فخري ابو دياب رئيس لجنة الدفاع عن حي سلوان لوكالة فرانس برس ان اسرائيل quot;سمحت لجمعية العاد الاستيطانية ببناء مشاريع ضخمة في سلوان على مساحة 8400 متر مربعquot;.

واضاف quot;سيحتوي هذا البناء على قاعات ومطاعم وابنية عالية، كما وقامت البلدية اليوم بتوزيع اوامر هدم بيوت في حي سلوانquot;.
وتابع quot;كما قامت مصلحة الضرائب بمداهمة محال في الحي وفرض غرامات عالية على اصحابهاquot;.