بدأ وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان زيارة رسمية الى بغداد لاجراء مباحثات تستهدف تطويرعلاقات البلدين السياسية والتجارية اضافة الى مناقشة القضايا المتعلقة بانعقاد القمة العربية المقبلة في العاصمة العراقية في 23 من الشهر المقبل.

وسيبحث الوزير الاماراتي مع رؤساء الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي ومجلس النواب أسامة النجيفي اضافة الى وزير الخارجية هوشيار زيباري تطوير العلاقات بين العراق والامارات في مختلف المجالات .

كما ستتناول المباحثات قضية انعقاد مؤتمر القمة العربية المنتظرة في بغداد في 23 من الشهر المقبل خاصة بعد الاضطرابات التي تشهدها دول عربية والقت بظلال قاتمة على هذا الموعد الذي اشار سياسيون عراقيون الى امكانية تأجيله.

وتتزامن زيارة الوزير الاماراتي الى العراق مع قيام شركة طيران الامارات بأول رحلة جوية الى مدينة البصرة العراقية الجنوبية اليوم . وقالت الشركة انها ستسير رحلات من دبي إلى البصرة أيام الاثنين والأربعاء والخميس والسبت من كل أسبوع باستخدام طائرات من طراز ايرباص 330 وتوفير خدمات الشحن الجوي على الخط بواقع 130 طنا أسبوعيا.

ويرتبط العراق والامارات بعلاقات تجارية مهمة حيث بلغ حجم استثمارات الشركات الإماراتية في العراق بنهاية العام الماضي 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) بحسب تقرير لوزارة التجارة الخارجية الاماراتية توقع ارتفاعها إلى 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) خلال السنوات القليلة المقبلة. واوضحت الوزارة أن الشركات الإماراتية مهتمة بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع العراق حيث تنوي الإمارات استثمار 2.22 مليار درهم في اقليم كردستان العراق حتى عام 2013. وتحتل العراق المركز الثاني عربياً والحادي عشر عالمياً في لائحة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات.

وقالت الوزارة أن شركات النفط والطاقة الإماراتية المستثمرة في إقليم كردستان العراق تسعى إلى زيادة إنتاجها واستثماراتها حيث تمتلك شركة دانا غاز 40 بالمائة من مصنع خوبور لإنتاج الغاز والمكثفات. وكانت اول شركة حصلت على رخصة للاستثمار في بغداد هي شركة اماراتية مختصة بمجال البناء ستتولى انشاء سوق كبير وفندق ومبان سكنية في منطقة باب الشيخ ببغداد اضافة الى وجود شركات اخرى ستتم مناقشة دورها الاستثماري في العراق قريبا.
وخلال العام الماضي وقعت وزارة البيئة العراقية مع هيئة البيئة في أبو ظبي اتفاقا للتعاون البيئي المشترك بهدف تفعيل آليات العمل بمجال حماية البيئة.

ونصت الاتفاقية على تبادل المعلومات بشأن وضع الاستراتيجيات البيئية وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض وإدارة المحميات الطبيعية، إضافة إلى إطلاق مشروع إعادة توطين المها العربي في العراق. واوضح ان الاتفاق ينص على إعداد وتنفيذ خطط الطواريء لمواجهة الكوارث البيئية، ودعم تأليف ونشر سلسلة عن الأحياء في كلا البلدين . كما تهدف الاتفاقية التي تسري لمدة عشر سنوات الى تطوير التشريعات البيئية وبناء القدرات ومكافحة الجريمة البيئية.