باريس: شدد رئيسا الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون والفلسطيني سلام فياض الخميس على رغبتهما المشتركة في اضفاء quot;بعد سياسيquot; لاي مؤتمر جديد للجهات المانحة للسلطة الفلسطينية الذي قد يعقد في باريس في حزيران/يونيو.

وقال فيون quot;انتهت دورة اولى. (...) وتمثلت بدفع 7,7 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات كانت قطعت وعود حولها في مؤتمرquot; باريس العام 2007. واضاف فيون في مؤتمر صحافي مشترك مع فياض ان باريس quot;مستعدة لتنظيم مؤتمر ثان للمانحين تحت شرط مهم جدا بالنسبة الينا، وهو ان يكون له بعد سياسي حقيقي وان يندرج في دينامية تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية العتيدةquot;.

وشدد فياض الذي يقوم بزيارة رسمية الى فرنسا على هذا الطلب. وقال quot;ينبغي ان يكون لمؤتمر باريس الثاني بعد سياسي واضحquot;، مشيرا الى انه quot;قد ينعقد في حزيران/يونيوquot;. ومن المقرر ان يلتقي فياض لاحقا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سبق ان اقترح عقد مؤتمر جديد في باريس وطرح شرطا مماثلا.

وقال فيون quot;نقول بوضوح انه لم يعد في وسع اوروبا مواصلة الدفع والبقاء بعيدا عن القرارات السياسية. (...) نعتقد انه بات من الضروري وجود مقاربة جديدة، طريقة +جماعية اكثر+، +اكثر تطوعا+، حيث يزداد انخراط اللجنة الرباعيةquot; (الولايات المتحدة، الامم المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي).

وقال فياض ان quot;قرب اقامة دولة فلسطينية يتطلب تعبئة كاملة للجنة الرباعية الى جانب دور ناشط وفعال للاتحاد الاوروبيquot;. وفي معرض تاكيد هدف فرنسا مجددا باقامة دولة فلسطينية من الان وحتى اواخر 2011، اعرب رئيس الوزراء الفرنسي عن الامل في quot;انطلاق عملية السلام فوراquot; مع اسرائيل، بعد وصولها الى طريق مسدود.

ورحب فيون من جهة اخرى quot;بالعمل المميزquot; لنظيره الفلسطيني منذ حوالى اربع سنوات تحت رئاسة محمود عباس، متحدثا عن النمو الاقتصادي في الضفة الغربية واستعادة الامن. واكد فيون انه قبل دعوة فياض الى حضور quot;اول منتدى حكومي فرنسي فلسطينيquot;، والذي لم يتحدد موعده بعد.