واشنطن: قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الخميس ان على اسرائيل تخفيف القيود التي تفرضها على الضفة الغربية وغزة فورا كبادرة حسن نوايا تدل على ان محادثات السلام يمكن ان تثمر عن اتفاق خلال عام.

وقال فياض في مؤسسة quot;نيو اميركا فاونديشنquot; الفكرية الاميركية في واشنطن quot;ان جزءا مما يجب ان يحدث وبسرعة هو، ان لم يكن انهاء الاحتلال نفسه، البدء في اعطاء مؤشرات على انه بدأ ينتهيquot;.

واضاف ان quot;الفلسطينيين يريدون مؤشرات او احداث تشير الى ان الاحتلال في طريقه الى الانتهاء، وان ينظر اليه على انه بدأ يتراجع. ونحن لا نرى ذلكquot;.

واستأنف الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي محادثات السلام المباشرة المتوقفة منذ نحو العامين في الثاني من ايلول/سبتمبر.

ورافق استئناف عملية السلام اعمال عنف من بينها هجمات دامية على مستوطنين في الضفة الغربية، ومقتل فلسطيني بنيران حارس اسرائيلي ادى الى اثارة صدامات في القدس الشرقية.

وقال فياض ان حكومته ملتزمة بعملية السلام رغم العنف والتساؤلات حول ما اذا كانت اسرائيل ستمدد تجميدها لبناء المستوطنات والذي ينتهي الاسبوع المقبل.

الا انه قال ان اسرائيل لم تتخذ سوى خطوات قليلة تشير الى انها تعتقد بان السلام ممكن تحقيقه خلال عام.

واضاف quot;اذا كان ذلك سيحصل، فمن المنطقي اذن ان نتوقع ان نبدأ في رؤية الاحتلال وقد بدأ ينحسرquot;.

ورأى ان على اسرائيل quot;تفكيك نظام الرقابة المتقلبquot; المؤلف من العديد من حواجز التفتيش في الضفة الغربية quot;والسماح لنا نحن الفلسطينيين بالبدء في ان يكون لنا تواجد امني رسمي في مراكز السكان الفلسطينيةquot;.

وقال ان quot;ذلك سيوحي لشعبنا بان الامور بدأت تتحركquot;.

كما رد فياض على دعوات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل quot;دولة يهوديةquot;.

وقال quot;نحن نعترف بوجود اسرائيل، وفي الواقع فاننا فعلنا اكثر من ذلك .. فقد فعلنا ما هو اكثر من الاعتراف بوجود باسرائيل، فقد اعترفنا بحق اسرائيل في العيش بسلام وامنquot;.

وتساءل فياض لماذا يصر نتانياهو على ذلك الاعتراف، وقال quot;هذه المسالة لم تثر مطلقا في محادثات السلام سواء بين اسرائيل والاردن او اسرائيل ومصر قبل ذلكquot;.