قرار عسكري باعتقال وزير الداخلية وأمين التنظيم السابق في الحزب الوطني
المشير طنطاوي يدخل التلفزيون وأنباء عن إعلان تنحي الرئيس

أكد معارض مصري أن وزير الداخلية السابق موجود في أمن الدولة تمهيدا لتقديمه إلى محاكمة عسكرية.


القاهرة: قال المعارض المصري مصطفى بكري إن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي قيد التحفظ في مبنى أمن الدولة بوسط القاهرة تمهيدا لتقديمه إلى محاكمة عسكرية.

وأضاف بكري في تصريحات تلفزيونية عقب مشاركته في جلسة الحوار مع نائب الرئيس عمر سليمان أن quot;العادلي قيد التحفظ في مبنى أمن الدولة وليس في منزله وستتم إحالة أوراق قضيته إلى النيابة العسكرية قريباquot; على خلفية الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد بعد انسحاب قوات الأمن من الشوارع بعد أربعة أيام على اندلاع الاحتجاجات الشعبية يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وزير الداخلية السابق حبيب العادلي

وأشار بكري إلى أن خسائر مصر اليومية في الوقت الراهن تبلغ نحو 340 مليون دولار جراء هروب نحو مليون سائح وحدوث انخفاض كبير في عدد السفن العابرة لقناة السويس.

يذكر أن النائب العام المصري كان قد أصدر قرار بمنع عدد من الوزراء السابقين بينهم حبيب العادلي ومسؤولين في الحزب الوطني الحاكم من السفر وتجميد أموالهم وذلك بعد وعود من الرئيس مبارك بالتحقيق في المخالفات التي حدثت والوقوف على اسباب الانفلات الأمني الذي أدى إلى أعمال السلب والنهب لعدد من الممتلكات العامة والخاصة في البلاد .

هذا وأسفر اجتماع بين نائب الرئيس المصري وممثلي المعارضة الأحد عن اتفاق على توفير حرية الصحافة والاتصالات وإطلاق سراح المعتقلين منذ اندلاع المظاهرات المناوئة للحكومة ورفع حالة الطوارئ عندما تسمح الأوضاع الأمنية بذلك.

واتفق سليمان مع ممثلي المعارضة على تشكيل لجنة مؤلفة من قضاة وشخصيات سياسية لدراسة التعديلات الدستورية المقترحة للسماح لمزيد من المرشحين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية ووضع حد أقصى لفترة حكم رئيس الجمهورية.

وقد مُنحت اللجنة مهلة تنتهي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لإنهاء مهمتها وتعهدت الحكومة بعدم ملاحقة المشاركين في المظاهرات المعادية للحكومة، كما تعهدت بتكليف السلطات القضائية بالتحقيق مع الضالعين في قضايا الفساد والمسؤولين عن سحب الشرطة من شوارع القاهرة.

واعتبر القيادي في الاخوان المسلمين محمد مرسي ان الاقتراحات بشأن الاصلاحات السياسية التي قدمتها السلطات المصرية quot;غير كافيةquot;، فيما قال المتحدث باسم الاخوان عصام العريان quot;ما استجيب اليه تم بطريق شكلية ولم تتم الاستجابة لغالبية المطالبquot;.

واصدرت جماعة الاخوان المسلمين بعد ساعات على انتهاء جلسة الحوار بيانا طويلا شرحت فيه موقفها من هذه المفاوضات. فالجماعة بررت دخولها في هذا الحوار بعد ان رفضته في البداية انه ناتج من quot;رغبة في توصيل هذه المطالب مباشرة الى المسؤولين الجدد حتى نختبر جديتهم في الاستجابة لهاquot;.

واكدت انها مستمرة في هذا الحوار quot;حتى نراقب ونتاكد من تحقيق مطالب الثورةquot;. وقال بيان الجماعة انه quot;حدث خلاف في الراي حول بقية المطالب التي يطالب بها الشعبquot; من دون ان يشير الى نقاط الخلاف.

وتأتي هذه التطورات فيما عزز الجيش وجوده في ميدان التحرير مركز حركة الاحتجاج على الرئيس حسني مبارك بينما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في القاهرة، حيث فتحت المصارف ومحلات تجارية عدة أبوابها، كما فتحت طرق وجسور في اليوم الثالث عشر من التظاهرات.

كما أدى المحتجون المتواجدون في ميدان التحرير وسط القاهرة صلاة الغائب على أرواح قتلى المواجهات بين الحكومة المصرية والمعارضة. وقد جدد الشباب الذين دعوا إلى تظاهرة 25 كانون ثاني يناير رفضهم العودة إلى بيوتهم إلى حين إبعاد الرئيس مبارك عن الحكم. وقال معاذ عبد الكريم وهو أحد الشباب المنظمين للثورة إنه لا توجد ضمانات من أجل تحقيق مطالب الشباب.