لندن: أعلن في بغداد اليوم عن احالة قائد عسكري و6 ضباط إلى محكمة عسكرية بتهمة التقصير والفشل في منع تفجير مفخخة بمجلس عزاء بمنطقة الشعلة في بغداد أواخر الشهر الماضي مما ادى الى مصرع 50 شخصا واصابة حوالي 100 اخرين وحصول مواجهات بين القوات الامنية والسكان.

وقال المكتب العسكري للقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ان اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث التفجير قد اجرت تحقيقات فيما جرى بمنطقة الشعلة الشيعية بضواحي بغداد الشمالية ومسؤولية امر وضباط الفوج الثاني واللواء 22 المتمركز في المنطقة عن وقوعه. واشار الى انه بنتيجة التحقيق فقد تقرر احالة امر اللواء 22 و6 ضباط من قادة وحدات اللواء الى المحكمة العسكرية.

وكان المالكي اكد في الثاني من الشهر الحالي القبض على منفذي التفجير وقال خلال استقباله عدداً من عوائل الضحايا إن الاجهزة الامنية اعتقلت المسؤولين عن التفجير وان التحقيقات الاولية اثبتت انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة.

واشار إلى أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق الأجهزة الأمنية التي تتهاون في أداء واجباتها مما يؤدي إلى اختراقهم من قبل المسلحين. واضاف ان إجراءات مشددة ستتخذ لمحاسبة المقصرين مجددا الدعوة لجميع المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية.

يذكر ان سيارة مفخخة استهدفت مجلسا للعزاء في منطقة الشعلة شمال غربي بغداد مما أدى إلى مصرع حوالي 50 شخصا وإصابة اكثر من 100 اخرين بجروح ثم اندلعت عقب الحادث اشتباكات مسلحة بين الاهالي الغاضبة والقوات الامنية المتواجدة في المنطقة. وعلى الصعيد الامني نفسه قال مصدر مسؤول في الشرطة العراقية اليوم أن ضابطا كبيرا بوزارة الدفاع قتل بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.

واشار المصدر الى ان عبوة ناسفة كانت مزروعة عند باب منزل العميد الركن الطبيب إحسان علي المنتسب لوزارة الدفاع بمنطقة الغزالية بضواحي بغداد الغربية قد انفجرت صباح اليوم مما أسفر عن مقتل الضابط واحتراق سيارته وإلحاق أضرار بالمنزل.

واضاف ان قوة أمنية نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي وطوقت منطقة الحادث وبدأت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين. يذكر أن العاصمة العراقية بغداد شهدت أمس إصابة عنصرين في الجيش العراقي وامرأتين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش بشارع الفلاح بمدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية.