أكد مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية قيس العزاوي أن القمة العربية المقررة في بغداد ستعقد في موعدها المقرر. وأشار إلى أنه لم يبلغ بأي طلبات تدعو إلى تأجيلها من أي دولة عربية أو من الجامعة التي أكد أن هناك وفدًا منها في بغداد حاليًا لبحث ترتيبات وتحضيرات إنعقاد القمة.
أبلغ مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية قيس العزاوي quot;إيلافquot; في اتصال من القاهرة أن ما يستطيع أن يقوله في الوقت الحاضر هو أن التحضيرات لعقد القمة العربية الثالثة والعشرين قائمة، وتجري على قدم وساق، لتحتضنها العاصمة العراقية في التاسع والعشرين من الشهر المقبل.
وأكد أن الحكومة العراقية أو مندوبية العراق في الجامعة quot;لم تبلغا لا من الجامعة العربية ولا من أي بلد عربي بطلب تأجيلها عن موعدها، حيث إن التحضيرات لها مستمرة، سواء في بغداد أو القاهرةquot;. وأوضح أن وفدًا فنيًا رفيعًا من الجامعة العربية موجود في بغداد حاليًا للإطلاع على آخر مستلزمات عقد القمة ومناقشة ترتيبات استضافة بغداد لهاquot;.
من جهته أبلغ مصدر عراقي مطلع quot;إيلافquot; بأن التحضيرات التنظيمية الجارية لانعقاد القمة العربية تتجه لأن لايتعدى زمنها ساعات عدة. وأوضح أن القادة سيصلون إلى بغداد ويشاركون في القمة في جلسة يناقشون فيها البيان الختامي، الذي يكون وزراء خارجيتهم قد أعدوه، ثم يصادقون عليه، ويغادرون عائدين إلى بلدانهم في اليوم نفسه.
تأتي تأكيدات العزاوي حول انعقاد القمة العربية في موعدها المحدد في بغداد إثر تصريحات لممثلين عن قوى سياسية عراقية دعت فيها إلى تأجيل انعقاد القمة بسبب الظروف المضطربة التي تشهدها بعض الدول العربية.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس حول مصير القمة العربية إن هناك شيئًا من القلق حيالها quot;لكن أتمنى أن تستقر الأوضاع في الدول العربية، سواء بالتغيير السلمي الديمقراطي أو بالاستمرار وفق التعديلات المطلوبة من قبل الجماهير، لأن عقد القمة في العراق رسالة مهمة جدًا لنا. نأمل أن نتمكن من ذلكquot;.
ويواصل العراق حاليًا اتخاذ مجموعة من الاجراءات الأمنية المشددة لإنجاح عقد القمة، كما أقدمت مجموعة من فنادق بغداد الكبرى على إجراء ترميمات سريعة لاستقبال الوفود المشاركة فيها. من جهته استبعد وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي تأجيل موعد القمة، مشيرًا إلى أن الاستعدادات والتحضيرات جارية لعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد في موعدها المحدد.
وأكد أن العراق يكثف من استعداداته الدبلوماسية والأمنية والإدارية والتنظيمية لاحتضان القمة العربية وتوفير كل ما يلزم لنجاحها من أجل تشكيل قاعدة قوية لاندماجه المطلوب مع محيطه العربي، بعدما ابتعد فترة من الزمن عن هذا المحيط بسبب ظروف الوجود الأجنبي والتدخلات الخارجية الأخرى.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة عبد العزيز النجيفي قد أكد الأسبوع الماضي حرص العراق على توفير كل ما يلزم لانعقاد ونجاح القمة. وقال خلال اجتماع مع السفراء العرب في بغداد quot;نتمنى وجود رؤساء الدول في هذه القمة، التي ستكون في غاية الأهمية لما تحمله من رسائل إيجابية توطد العلاقات بين العراق والدول العربية، وأهمها ما تحمله من رسالة دعم للعراق في مرحلة انتقل فيها من مرحلة عدم وجود التوازن وغياب الهوية إلى مرحلة الخطوات الحقيقية للبناء والإعمارquot;.
وأشار إلى أن quot;العراق ابتعد فترة من الزمن عن محيطه العربي بسبب الظروف الصعبة التي مر بها، متمثلة في الوجود الأجنبي ووجود بعض التدخلات الأخرى، لكنه الان بدأ يعود بقوة إلى هذا المحيط لكونه يمثل العمق العربي ويرغب في بناء علاقات سياسية واقتصادية مع الدول العربيةquot;.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى في دورتها التاسعة عام 1978، التي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد.. والثانية في دورتها الثانية عشر عام 1990، التي شهدت خلافات كبيرة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات، وتبعها احتلال العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991. وكانت القمة العربية الأخيرة في آذار/مارس من العام الماضي قد اتخذت قرارًا بعقد القمة المقبلة في العراق.
التعليقات