يبدو أن الغموض الذي خيم على قضية عبور بارجيتين إيرانيتين لقناة السويس في طريقه للإنجلاء، حيث كشف مصدر مصري أن إيران تقدمت فعلاً بطلب بهذا الخصوص. وكان مسؤول إيران أعلن أن بلاده بالطلب المذكور، لكن السلطات المصريةقالت في وقت سابق انها لم تتلق أو ترفض اي طلب لعبور البارجتين.


لندن: كشف مسؤول مصري أن إيران تقدمت بطلب رسمي للحصول على إذن لعبور قطعتين بحريتين تابعتين لها عبر قناة السويس، في خطوة تعتبر الأولى ربما منذ اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979. وبات على النظام القائم حالياً في مصر أن يتخذ قراراً بشأن ذلك، وهو الأمر المرجح بحسب المسؤول المصري الذي تحدث لـCNN الخميس، ذلك أن النظام المصري مرتبط باتفاقيات كامب ديفيد، التي تمنح حق المرور للسفن الإسرائيلية ولغيرها من الدول وفقاً لاتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تسمح بحرية المرور عبر القناة، رغم كونها ممراً مائياً داخلياً.

وكانت هيئة قناة السويسنفت الخميس بشكل تام صحة أنباء تحدثت عن منع مصر عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين للقناة.

وقال المهندس أحمد المناخلى مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس في تصريح للصحفيين إنه لم تعبر أي سفن حربية إيرانية القناة الخميس أو الاربعاء، موضحا أن هيئة القناة لم تتلق أصلا حتى الآن أى طلب للسماح لسفن حربية إيرانية بعبور القناة.

وأوضح المناخلي بأن سفينتين حربيتين ايرانيتين، قالت اسرائيل انهما ستعبران القناة مساء الاربعاء، لم تدخلان القناة الخميس مع القافلة اليومية للسفن المتجهة من البحر الاحمر الى البحر المتوسط.

وأمس نقلت وكالة quot;رويترز quot; للانباء عن مسئول مصري، لم تسمه، أنه تم الغاء عبور سفينتين ايرانيتين حربيتين لقناة السويس، ولم يتحدد موعد جديد للعبور.

وكانالبيت الابيض اعلن ان الرئيس الاميركي باراك أوباما كان على علم بخطط ايران بأن تعبر سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس، في الوقت الذي وصفت فيه إسرائيل هذه الخطوة بأنها quot;استفزازquot; من جانب طهران.

ويشار إلى أن وكالة أنباء فارس نقلت عن قادة في سلاح البحرية الإيراني أن السفينتين المشار إليهما هما سفينة quot;خرقquot; المخصصة لنقل الإمدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 ألف طن، والفرقاطة quot;الفاندquot;، وهما مصنوعتان في بريطانيا . وتحمل quot;خرقquot; طاقماً مكوناً من 250 بحاراً، ويمكن أن تحط على سطحها ثلاث مروحيات. أما الفرقاطة quot;الفاندquot; فهي مزودة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن.