تونس: ادى المولدي الكافي الاثنين اليمين الدستورية وزيرا جديدا للخارجية في الحكومة الانتقالية التونسية، وفق ما اعلنت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية نقلا عن مصدر في رئاسة الجمهورية. وقالت الوكالة quot;تم تعيين السيد المولدي الكافي وزيرا للخارجية في الحكومة المؤقتةquot;.

وادى الكافي (65 عاما) صباح الاثنين اليمين امام الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع، بحسب المصدر ذاته. وكان الكافي عمل دبلوماسيا في عهدي الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، في براغ وبرلين الشرقية وموسكو قبل ان يعمل سفيرا في نيجيريا وغانا وليبيريا وسيراليون واندونيسيا، بحسب سيرته الرسمية.

والمولدي الكافي متزوج واب لاربعة اطفال، وهو يخلف في منصب وزير الخارجية احمد ونيس الذي استقال منتصف شباط/فبراير عشية زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لتونس.

وكان ونيس السفير المتقاعد عين وزير دولة للخارجية في الحكومة التي شكلت في 17 كانون الثاني/يناير بعيد فرار الرئيس بن علي اثر انتفاضة شعبية. ثم عين وزيرا للخارجية في التعديل الكبير الذي ادخل على الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير.

غير انه لم يتول تقريبا مهامه منذ ان قام بزيارة الى فرنسا في الرابع من شباط/فبراير، بحسب مصادر دبلوماسية. وتعرض ونيس لانتقادات كبيرة وهتافات ضده من موظفي وزارته في 7 شباط/فبراير الذين طالبوا برحيله الفوري بعد تصريحات ادلى بها في باريس. وجمع حينها اغراضه الشخصية وغادر مكتبه.

وكان ونيس الذي اثار ولاؤه المتأخر للثورة التونسية انتقادات في تونس، ادلى بتصريحات مدح فيها نظيرته الفرنسية ميشال اليو ماري التي قال عنها اثناء زيارته باريس quot;احب الاستماع الى السيدة اليو ماري في كل الظروف وفي كل المنابرquot;.

واشاد بها باعتبارها quot;قبل كل شيء صديقة لتونسquot; في الوقت الذي كانت فيه الوزيرة تتعرض لانتقادات كبيرة في فرنسا لعلاقتها برجل اعمال تونسي مقرب من اصهار بن علي ولعرضها على نظام بن علي المترنح الافادة من quot;خبراتquot; الشرطة الفرنسية في الوقت الذي كان فيه التونسيون يتعرضون لقمع شديد من النظام.