يبدو موقع ويكيليكس مثل أي مؤسسة أخرى مشدودًا بقوة إلى مؤسسه جوليان آسانج، لكن أعضاء الفريق العامل فيه بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة للمستقبل.


لندن: مع المشاكل القضائية التي يواجهها جوليان أسانج يرى بعض المحللين أن على موقع quot;ويكيليكسquot; أن يشقّ طريقه بشكل مستقبل عن مؤسسه مثلما هو الحال اليوم مع شركة quot;أبلquot; التي تحتاج التطلع إلى ما وراء مؤسسها ستيف جوبز.

وتسلم هذا الموقع الذي كشف الكثير من الأسرار الحكومية على الصعيد العالمي أخبار حسنة وسيئة في آن واحد يوم الخميس الماضي.

فحسب صحيفة quot;كريستيان ساينس مونيتورquot;،قضت المحاكم البريطانية بإمكانية تسليم جوليان أسانج إلى السويد لمواجهة تهم لاعتداء الجنسي الموجهة ضده.

لكن الجانب الإيجابي في ذلك هو أن أنصار الموقع أطلقوا عبر الانترنت محلاً لتقديم الهدايا المتمثلة في تي شيرت مكتوب عليه quot;أطلقوا سراح أسانجquot;مع أكمام عليها علامة quot;آيبادquot;.

لكن التكاليف القضائية تزيد كثيرا عن سعر الـ quot;تي شيرتquot; الواحد الذي يبلغ 19.99 جنيه إسترليني، فهي قد وصلت حتى الآن إلى 200 ألف جنيه.

يقول البروفسور رونالد هيل من كلية إدارة الأعمال في جامعة فيلانوفا لمراسل صحية quot;كريستيان ساينس مونيتورquot; إن ويكيليكس مثل أي مؤسسة أخرى مشدودة بقوة إلى مؤسسها، لكن أعضاء الفريق العامل فيها بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة للمستقبل.

ويرى البروفسور هيل أنه على الرغم من صغر شركة quot;ويكيليكسquot; مقارنة بشركات عملاقة مثل مايكروسوفت وأبل فإن الأولى قد نجحت في إقصاء مؤسسها بيل غيتس عن مجلس إدارتها، في حين أن أبل ما زالت تبحثعن الكيفية التي يمكن أن تعرف نفسها من دون ستيف جوبز.

وأضاف هيل أنه quot;بغضّ النظر عن مدى موافقتك على ما فعلته ويكيليكس، فإنها قد نجحت في إقناع الكثيرين في العالم أنها تزودهم بمعلومات حقيقية حول مؤسسات مهمة تتحكم في حياتنا اليومquot;.

لذلك فإن للموقع القدرة على النمو حسبما يرى البروفسور هيل كي يصبح علامة تجارية موثوق بها ضمن مواقع الانترنت. لكن كي يمكن تحقيق ذلك على العناصر القاعدية في المؤسسة أن تقوم بالخطوة اللاحقة.

وهذا من خلال فصل نشاطات الموقع الالكتروني عن أي شخص. فالمشاكل القضائية التي تحوم في الجو بالنسبة إلى مؤسس الموقع أسانج تجعل ضروريًا على الموقع أن يؤسس نفسه بشكل مستقل لتحقيق رؤية مؤسسه من دونه.