السليمانية: قدمت ثلاث حركات سياسية معارضة الخميس مشروعا لاصلاح الحكم في اقليم كردستان وامهلت السلطات شهرين لتحقيقها، محذرة من انه بخلاف ذلك ستطالب باجراء انتخابات تشريعية محلية مبكرة.
وطرحت حركة quot;غورانquot; (التغيير) والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية خلال مؤتمر صحافي في مقر التغيير وسط السليمانية مشروع الاصلاح الذي يتضمن 22 فقرة.
وتشهد السليمانية تظاهرات منذ 17 شباط/فبراير للمطالبة باصلاحات في الاقليم، دون ان تعلن هذه الحركات انها تتبناها.
ومن ابرز مطالب المعارضة quot;اجراء مراجعة للدستور الذي مرره البرلمان السابق المحلي، واعادة مناقشتها من قبل البرلمان الحالي بغرض التوصل الى عدد من الفقرات الحساسة عبر التوافقquot;.
وتطالب كذلك بتشكيل هيئة نزاهة ولجنة عليا للانتخابات مكونة من مستقلين.
يذكر ان زعيم كتلة quot;التغييرquot; نوشيروان مصطفى كان الرجل الثاني سابقا في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني.
ولهذه الكتلة 25 مقعدا في البرلمان المحلي من اصل 111، كما حصلت على تسعة مقاعد في مجلس النواب العراقي.
وحركة quot;التغييرquot; تشكل حاليا منافسا قويا للاتحاد في محافظة السليمانية، ابرز معاقل طالباني.
اما quot;الجماعة الاسلاميةquot; فلديها اربعة مقاعد في حين يملك quot;الاتحاد الاسلاميquot;، ستة مقاعد.
كما يتضمن مشروع الاصلاحات مراجعة النظام الداخلي لبرلمان كردستان وتغيير وزراء البشمركة والداخلية والثروات الطبيعية، وابدالهم بشخصيات من التكنوقراط.
وتطالب المعارضة بتغيير المؤسسات الامنية للحزبين الكبريين، الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وتحويلها الى مؤسسة قومية على اساس من المهنية والاستقلالية.
يشار الى ان كلا من الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني يملك منظومة امنية خاصة به، رغم توحيد حكومتي السليمانية واربيل.
واكدت المعارضة انها في حال عدم تنفيذ الفقرات خلال مدة اقصاها شهرين يجب على بارزاني رئيس الاقليم الاعلان عن انتخابات مبكرة.
التعليقات