الخرطوم: قررت حكومة جنوب السودان تعليق المحادثات والاتصالات الدبلوماسية مع حكومة الخرطوم بسبب تمويل الشمال بعض الميليشيات المسلحة في الجنوب.
وقال باقان آموم الأمين العام للحركة الشعبية إن البلد في أزمة حقيقية بسبب ما يفعله حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال من أجل زعزعة الاستقرار في الجنوب، مضيفا أن الحكومة تريد إسقاط حكومة جنوب السودان قبل يوليو/تموز المقبل لإقامة حكومة عميلة لها، وذلك عن طريق تمويل ميليشيات خاصة من القبائل وتدريبها وتسليحها.

في المقابل، نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اتهامات الحركة الشعبية له بالسعي للإطاحة بحكومة الجنوب.
وقال ربيع عبد العاطي القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني إنه يبدو أن القائمين على حكومة الجنوب لا يمكنهم تحمل المسؤوليات الجديدة التي ستلقى على عاتقهم بعد إعلان استقلال الجنوب في يوليو/تموز المقبل.

وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قد حذر من احتمال تزايد أعمال العنف في منطقة أبيي في الأيام المقبلة، بعد اتهام الحركة الشعبية حكومة الخرطوم بالتآمر لقلبها.

وقال ادرديري محمد أحمد عضو الحزب والمفاوض الرئيسي بشأن أبيي إنه إذا لم تسحب الحركة الآلاف من أفراد جيشها غير النظاميين من أبيي، فلابد من توقع نشوب الكثير من المناوشات.