القاهرة: أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن استعداده لاستئناف الحوار مع الفاتيكان إذا عدل سياسته بعدم السعي إلى التدخل فى الشؤون الداخلية لبعض الدول الإسلامية.

جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر اليوم سفير بلجيكا في مصر السفير برونو نيف دوميفرني. تم خلال المقابلة ايضًا بحث الأوضاع فى مصر بعد ثورة 25 يناير وموقف الأرهر منها، وبرامج تطوير الأزهر المستقبلية.

من جهة أخرى، رفض مفتي مصر الدكتور علي جمعة إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة، وأن مبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع، كما لوّح بتقديم استقالته حال تعرض شرع الله للجور عليه.

وقال جمعة في مؤتمر صحافي عقده اليوم إن المادة الثانية مادة كينونة لا يمكن إلغاؤها أبدًا، وهي مقررة في كل الدساتير السابقة وتتعلق بمجموعة من القوانين الأخرى، التي تؤثر في علاقات مصر بالعالم والتأكيد عليها ضروري.

وأشار المفتي إلى أنه يمكن أن يقدم إستقالته quot;إذا تعرض شرع الله للجور عليهquot;. معربًا عن إعتقاده بأنه من الأفضل أن يظل منصب المفتي بالتعيين كغيره من المناصب المهمة، ومبينًا أنه لا يستمر في المنصب لفترة مطلقة، بل محددة، وهذا معمول به منذ فترة.

وأكد استقلال دار الإفتاء منذ عام 2007 عن وزارة العدل ماليًا وإداريًا وتنظيمًا وخططيًا، وأن الدار مرتبطة بوزارة العدل للمراقبة على الهيئة القضائية فى قضايا الإعدام، حيث يشترط أخذ رأي الإفتاء قبل قرار الإعدام النهائي. ونبه إلى دور المؤسسة الدينية خلال المرحلة المقبلة لنشر العلم المعتدل الوسطي والدعوة والعبادة الصحيحة والوعي بتبعات تلك المرحلة ومسؤولياتها.