الرياض:نفي مصدر سعودي أن تكون بلاده تدخلت لدى الباكستان في إطلاق سراح متعاقد يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية متهم مقتل باكستانيين في لاهور.

وقال المصدر لـ quot;إيلافquot; إن السعودية لم تتوسط لدى السلطات الباكستانية التي تربطها معها علاقات مميزة للإفراج عن ريموند ديفيز (36 عاما) الذي اتهم بقتل رجلين في مدينة لاهور شرق البلاد في يناير/ كانون الثاني بعد ما قال انهما حاولا سلبه.

وجاءت تبرئة عميل المخابرات الأميركية ريموند دايفس بعد عفو أقارب القتيلين عنه وتأكيدهم للقاضي أنهم تلقوا التعويض الذي يعرف بـ quot;الديةquot;، وفقاً للشريعة الإسلامية، المعمول بها في المحاكم الباكستانية.

وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية أن أسرتي القتيلين تلقتا 200 مليون روبية (نحو 2.34 مليون دولار أميركي).

وكانت بعض وسائل الإعلام الباكستانية نشرت اليوم تصريحا للمتحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز شريف ـ فاروق الصديق أشار فيها إلى أن المملكة العربية السعودية بذلت وساطتها للإفراج عن عميل المخابرات الأميركية ريموند دايفس المسئول عن مقتل باكستانيين في لاهور،واستضافت ورثة المقتولين لأداء مناسك العمرة وإقناعهم بالإعفاء عن دايفس مقابل الحصول على الدية،موضحاً أن حكومة إقليم البنجاب ـ التي يقودها حزب نواز شريف ـ لا علاقة لها بالأمر

ومضى المصدر السعودي يقول لـ quot;إيلافquot; إن quot;المملكة لا يمكن أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مهما كانت درجة الصداقة بينهماquot; مؤكد أن الإفراج عن الأميركي شأن باكستاني داخليquot;.

وأشار المصدر إلى أن السفارة السعودية في إسلام أباد أصدرت بيانا صحفيا اليوم أكد عدم وجود أية صلة للمملكة بقضية دايفس أو بذلها وساطة للإفراج عنه موضحا أن المملكة أو السفارة السعودية في إسلام أباد لا علاقة لها بالموضوع، وأن ما نسبته وسائل الإعلام المحلية للسعودية في هذا الشأن لا أساس له من الصحة على الإطلاق.

وأصدرت السفارة السعودية في إسلام أباد بياناً مماثلاً قبل ثلاثة أيام رداً على تحاليل إخبارية أشارت إلى توسط السعودية لحسم قضية دايفس بين إسلام أباد وواشنطن. من جهتها نفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن تكون الحكومة الأميركية قد دفعت أي أموال للدية.

وقد تسبب إطلاق سراح ديفيز باحتجاجات ضد تبرئته في كراتشي، ولاهور، واسلام أباد.

وقد اشتبك المتظاهرون في لاهور مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من القنصلية الأميركية، وأصيب ستة أشخاص وألقي القبض على عدة أشخاص آخرين. وفي أجزاء أخرى من كراتشي ولاهور واسلام أباد قام المتظاهرون بإشعال إطارات السيارات، وعطلوا حركة المرور.

وقال كاميرون مونتير ،سفير الولايات المتحدة لدى باكستان بأنه quot;ممتن لكرمquot; أسرتي القتيلين.مضيفاً: quot;أود أن أعرب مرة أخرى، عن أسفي للحادث وحزني على المعاناة التي سببتهاquot;وقال السفير أن وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقا في الحادث.

يذكر أن الاتفاق على الإفراج عن ديفيس انهي مواجهة دبلوماسية متصاعدة بين باكستان والولايات المتحدة، اللتين كانت علاقاتهما متوترة للغاية.