جنيف: اعلنت لجنة غولدستون التابعة للامم المتحدة للتحقيق في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2008 ان تحقيقات اسرائيل وحماس المستقلة حول جرائم الحرب المفترضة اثناء هذه الحرب لم تكن عميقة بما فيه الكفاية.

واقرت رئيسة اللجنة ماري ماغوان ديفيس في تقرير رفعته الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ان اسرائيل خصصت quot;موارد كبيرة للتحقيق في اكثر من 400 اتهام باساءة السلوك التقني في غزةquot;.

وتابعت quot;ما زال امامنا عمل كثير. لحظنا ان عددا من التحقيقات ما زال مفتوحاquot;.

واضافت من جهة اخرى quot;ليس من مؤشر يدل الى ان اسرائيل فتحت تحقيقات حول الاعمال التي ارتكبها بالتحديد من فكر وخطط وامر واشرف على عملية الرصاص المصبوبquot;.

كما نددت لجنة الخبراء بموقف حماس. واللجنة مؤلفة من خبراء وهي موكلة مراجعة الاليات القانونية التي فتحتها اسرائيل والفلسطينيون في اعقاب حرب 2008 الاسرائيلية على غزة التي اسفرت رسميا عن مقتل 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.

وقالت ديفيس quot;ما زلنا قلقين حيال مؤشرات (تدل) على ان سلطات الامر الواقع (في غزة) لم تجر تحقيقات حول اطلاق هجمات بقنابل الهاون على اسرائيلquot;.

ورفضت اسرائيل قطعا التعاون مع لجنة الامم المتحدة ومنعتها من دخول الضفة الغربية وقطاع غزة.

في ايلول/سبتمبر 2010 اعتبر تقرير اول للجنة ان تحقيقات الطرفين quot;غير مكتملةquot;.

وانشئت اللجنة في اذار/مارس 2010 في اطار مجلس حقوق الانسان لتولي متابعة تقرير القاضي غولدستون الذي نشر عام 2009 واتهم اسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب في اثناء الحرب الخاطفة في اواخر 2008.

واوصى القاضي الجنوب افريقي انذاك بطرح المسألة على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في حال رفضت سلطات الطرفين فتح تحقيقات ذات مصداقية حول quot;جرائم الحربquot; من اجل محاسبة المذنبين.