بكين: وجه القضاء الصيني اول تهمتين ب quot;التخريبquot; الى اثنين من ناشطي حقوق الانسان لصلتهما بالدعوات التي اطلقت في الصين لاقامة تجمعات في اطار ثورة quot;الياسمينquot;، كما اعلنت منظمات الثلاثاء. وقد اعتقل دينغ ماو وران يونفي في اقليم سيشوان (جنوب غرب) في شباط/فبراير ووجهت اليهما رسميا تهمة quot;التخريبquot;، كما اعلنت منظمات لحقوق الانسان.

واعلن مركز معلومات حقوق الانسان والديموقراطية في هونغ كونغ ان عائلة دينغ الذي سجن فترة بسبب مشاركته في تظاهرات ايار/مايو-حزيران/يونية 1989، قد ابلغت الاثنين بتوجيه التهمة اليه. وقد اتهم دينغ (43 عاما) بتوزيع معلومات حول دعوات مجهولة انتشرت على الانترنت وتطلب من الصينيين التجمع في عشر مدن كبيرة الاحد للتظاهر في هدوء.

وابلغت زوجة ران يونفي، المدون المعروف، بتوجيه التهمة الى زوجها الاثنين ايضا، كما اعلنت هيومن رايتس في الصين التي تتخذ من نيويورك مقرا، من دون تحديد تورطه في quot;دعوات الياسمينquot;. وتعامل النظام الشيوعي بعصبية كبيرة مع هذه الدعوات التي اطلقت في سياق الثورات في شمال افريقيا والبلدان العربية، ووضع حوالى مائة ناشط في الاقامة الجبرية او quot;ارسلوا الى الاريافquot; او وجهت اليهم تحذيرات، كما ذكرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.

وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ان ران ودينغ هما اول ناشطين توجه اليهما التهمة رسميا بعد هذه الدعوات التي لم يعرف بعد مطلقوها. وفي تصريح له، قال وانغ سونغليان من مركز معلومات حقوق الانسان والديموقراطية ان quot;القمع مستمر وهو الاقسى الذي نتعرض له منذ 15 عاماquot;.

واضاف quot;ان الخوف والكبت يضغطان على الناشطين، ولا يعرف احد متى سيتوقف ذلك ولا احد يعرف من سيحين دورهquot;. ويوم الجمعة الماضي، حكم على المنشق الصيني ليو شيانبين بالسجن عشر سنوات بتهمة quot;التخريبquot; بعدما نشر على الانترنت مقالات تؤيد بسط الديموقراطية في الصين، كما اعلنت زوجته شين مينغشيان.