واشنطن: أكد قائد جهاز الشرطة الفدرالية الاميركية روبرت مولر الذي سيترك منصبه في الخريف، الاربعاء انه اذا اراد تقديم نصيحة لخلفه فستكون quot;التحلي بالليونة والحيوية للردquot; على التهديد الارهابي، رغم الانتقادات.

وقال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اثناء جلسة استماع امام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ quot;من الاهمية بمكان بالنسبة الينا ان نفهم ما هو ضروري لحماية الاميركيين والتطور والتكيف مع التهديدات الجديدة التي تصل بسرعة تفوق سرعتها قبل عشرة او خمسة عشر او عشرين عاما، والتحلي بالليونة والحيوية لمكافحة هذه التهديداتquot;.

وردا على اسئلة عدد من الشيوخ من ديمقراطيين وجمهوريين حول تمديد العمل بثلاثة اجراءات رئيسية في قانون quot;باتريوت اكتquot;، الترسانة التشريعية المثيرة جدا للجدل والتي اعتمدت بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في محاولة لمعالجة ثغرات السلطات الاميركية في مكافحة الارهاب، اعتبر انه ينبغي جعلها quot;ابديةquot;.

واورد الامكانية المعطاة لقوى الامن بممارسة quot;رقابة متنقلةquot; لاتصالات مشبوهين يستخدمون عدة خطوط هاتفية، والتي استخدمها مكتب التحقيقات الفدرالي برايه 190 مرة وراقبتها محكمة.

الى ذلك، فان الحق المخصص للسلطات بان تعمد الى quot;اي معطى واقعيquot; يتعلق بمشبوه، قد استخدم 380 مرة وهو quot;اساسي للغاية (..) سواء لتحديد عملاء استخبارات لدول اخرى او مراجعة سجلات فنادق او معطيات سفرquot;.

وشدد اخيرا على الاجراء المسمى quot;الذئب المنعزلquot; الذي يسمح بالتحقيق حول شخص يبدو انه يقوم بانشطة ارهابية لحسابه الخاص. ومع اعترافه بان هذا الاجراء quot;لم يستخدم على الاطلاقquot;، لكنه اعتبره quot;مهما مع ذلكquot;.

ومسالة التجديد الموقت او الدائم لهذه الاجراءات التي ينتهي العمل بها في نهاية ايار/مايو يثير نقاشا في الكونغرس، حيث يميل الجمهوريون للخيار الثاني. وارتفعت اصوات عدة منذ حوالى عشرة اعوام تعارض السلطات الاستثنائية الممنوحة لقوى الامن على حساب احترام الحياة الخاصة.

ورد مولر على سناتور ساله عما اذا كان ينبغي فرض المزيد من الحواجز القضائية على هذه الاجراءات بالقول quot;اعتقد اننا وصلنا اليوم الى توازن مقبول بين ضرورة الرد على التهديد الارهابي (...) وحماية الحياة الخاصة والحريات المدنيةquot;.

وروبرت مولر الذي تولى مهامه قبل اسبوع من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، سيغادر مركز عمله في نهاية الصيف.

وتدور التكهنات حول خلفائه المحتملين وبينهم مساعده جون بيستول وكذلك مدعون فدراليون مثل باتريك فيتزجيرالد الذي حقق في قضية فاليري بلام.

وهذه الموظفة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) التي شهدت انكشاف اسمها في الصحافة في 2003 بعد ان اتهم زوجها السفير جوزف ويلسون ادارة جورج بوش بانها بالغت في التهديد الذي يمثله العراق بهدف تبرير اجتياحه. وادين احد كبار السمؤولين في الادارة الجمهورية السابقة في هذه الفضيحة.