دمشق: أكّدت مصادر سورية مطلعة أن الحكومة الجديدة التي سيقوم رئيس الوزراء المكلف عادل سفر بتشكيلها بعد تعيينه خلفاً لحكومة محمد ناجي عطري ستضم عدداً من أعضاء الحكومة السابقين، وقالت لوكالة (آكي) الإيطالية أن التغيير والإصلاح quot;لا يعني استبعاد جميع الموجودينquot;، مشيرة إلى أن بعض الباقين quot;يديرون وزارات سياديةquot; وفق وصفها.

وحسب استطلاعات رأي أجرتها بعض وسائل الإعلام غير الحكومية السورية فإن رأس الحكومة المكلف quot;لا يحظى بتأييد أو استحسان من السوريينquot;، وأعرب العديد منهم عن quot;القناعة بعدم جدوى التغيير الوزاري طالما أن رأس الحكومة سيكون واحداً من أهلها القدماءquot;، واعتبروه أنه لم يقم بأي إنجاز هام طوال توليه وزارة الزراعة في سوريا سابقاً، بل يذهب العديد منهم إلى التأكيد على إنجازاته السلبية والتي ساهمت في تردي الواقع الزراعي في سوريا.

وكان من اللافت أن تنتقد مواقع إلكترونية سورية مقربة من السلطات رئيس الوزراء الجديد، وتنشر تحقيقات تحمل في مجملها آراء سلبية حول شخصه وأدائه خلال سنوات توليه وزارة الزراعة في سوريا.

وسفر هو وزير زراعة سابق، وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث الحاكم بين عامي 2000 و2002، وتم اختياره أول أمس بعد استقالة حكومة عطري بعد نحو أسبوع من بدء تظاهرات احتجاجية تطالب بالحريات والإصلاح السياسي والاقتصادي عمت أرجاء سورية ونتج عنها عشرات القتلى.