دمشق: إعتبرت مصادر حقوقية سورية أن الصحافيين في سوريا quot;تحت الخطرquot;، وأنهم لم يسلموا من الاعتقالات quot;الهستيريةquot; التي تشهدها البلاد إثر الاحتجاجات والتظاهرات التي شملت محافظات منذ أكثر من أسبوعين.

ورغم أن حالة الصحافة والحريات quot;متدهورة أصلاًquot; في سوريا، وفق المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، إلا أنها quot;شهدت تصعيداً خطيراً في انتهاك الحريات خلال الأسبوعين الماضيينquot;.

وأشارت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان إلى قيام الأجهزة الأمنية باعتقال العديد من الصحافيين السوريين، ذكرت أسماء العديد منهم، واعتقال بعض الصحافيين العرب لعدة أيام، وكذلك طرد بعض الصحافيين الأجانب من سوريا، وهم في غالبيتهم يعملون لوكالات أنباء دولية.

كذلك رأت المنظمة أن السلطات السورية تمارس سياستي quot;التضليلquot; وquot;التعتيم الإعلاميquot;، مشيرة إلى إخلاء محافظة درعا من الصحافيين، وهي المدينة التي شهدت أعنف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما منعت أي صحافي من دخول المدينة إلا بإذن خاص، كما لم تسمح للصحافيين الأجانب بالتوجه إلى مدينة اللاذقية الساحلية إثر موجة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.

ولفتت المنظمة إلى أن quot;جهات سوريةquot; قامت بالتشويش على قناة المشرق السورية quot;الأورينتquot; التي تبث من دبي quot;بسبب تغطيتها للتظاهراتquot;، وكشفت عن أنه quot;تم الاعتداء على ممتلكات مالك القناة في محافظة إدلبquot;، وفق المنظمة .

كما انتقدت المنظمة الإعلام الرسمي السوري واتهمته بـ quot;التحريضquot; على الإعلام العربي والدولي، متهمة إياه بـquot;إثارة الفتنةquot; وحملته quot;مسؤوليةquot; الاحتجاجات الشعبية في سوريا، ضمن ما أسمتها quot;هجمة منظمةquot; على الفضائيات لثنيها عن تغطية ما يجري في سورية.