واشنطن: أكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أن وزارة الخارجية تلقت رسالة من الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، غير أن المسؤول لم يكشف أن تفاصيل أخرى ذات علاقة بالرسالة.

وجاءت هذه الرسالة في وقت يقوم فيه عضو الكونغرس السابق، كيرت ويلدون بزيارة إلى ليبيا الذي قال إنه تم تحديد موعد له مع القذافي الأربعاء.

ويسعى النائب الأميركي السابق لإقناع الزعيم الليبي، معمر القذافي، بالتنحي عن السلطة خلال اجتماعه به في طرابلس، الأربعاء، في إطار مهمة غير رسمية.

وقال ويلدون في مقالة لصحيفة quot;نيويورك تايمزquot; إنه يزور طرابلس بدعوة من القذافي، مضيفاً أنه quot;التقاه مرات كافية ليدرك مدى صعوبة إجباره على الإذعان.quot;

وأوضح النائب الجمهوري السابق عن ولاية بنسلفانيا أن زيارته لطرابلس تتم بعلم وزارة الخارجية والبيت الأبيض، علماً أن CNN فشلت في الحصول على تعقيب فوري من الجانبين، حتى وقت متأخر الثلاثاء.

ويشار إلى أن ويلدون قاد وفداً من الكونغرس الأميركي للقاء القذافي عقب نبذه للإرهاب في إطار محاولات للتقرب من الغرب عام 2004.

وكتب ويلدون في مقالته إن زيارته حينذاك كانت لدعم قرار القذافي بالتخلي عن برنامجه النووي، وليس رغبة منه أو البيت الأبيض في دعم العقيد.

وتأتي زيارة المسؤول الأميركي السابق في وقت وصلت فيه الأزمة الليبية مرحلة جمود تقاتل فيه الكتائب الموالية للقذافي quot;الثوارquot; المطالبين برحيله بعد 42 عاماً في الحكم.

ودعا في مقالته إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين ومراقبة الأمم المتحدة للهدنة، مضيفاً: quot;علي الجيش الليبي الانسحاب من المدن المتنازع عليها وقوات المتمردين وقف محاولات التقدم.quot;

وأضاف أن سيف القذافي، أبن الزعيم الليبي: quot;رجل أعمال وسياسي قوي، يمكن أن يلعب دورا بناء بوصفه عضوا في لجنة لوضع هيكل الحكومة الجديدة أو الدستورquot;.

ويذكر أن قيادات quot;الثوارquot; رفضت لعب سيف الإسلام لأي دور في ليبيا ما بعد القذافي.

ودعا ويلدون لاجتماع بين رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي بمبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، لوضع موعد لإجراء انتخابات نزيهة لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي.