القاهرة: نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفياً قاطعاً وجود أية صفقات بين النظام السابق والمؤسسة العسكرية مؤكدا أن القوات المسلحة تعمل من أجل صالح الشعب المصري والحفاظ على مكتسباته. وأكد المجلس أن ذلك ظهر جليا في البيانات الأولى التي أصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء ثورة 25 يناير وحتى الآن.

وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء أركان حرب محسن الفنجري أمام منتدى الحوار مع طوائف الشعب اليوم بمقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية أن كل من أفسد في البلاد سيتم محاسبته. واشار الى أنه قد صدرت قرارات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فور استلامه لمهامه بألا تقلع أية طائرة خاصة بدون أوامر أو تعليمات من القوات المسلحة والا سيتم ضربها فورا.

وقال ان الشعب المصري فوض القوات المسلحة وهي أمانة وطنية quot;لن نتركها حتى تقف مصر شامخة من جديد كعهدهاquot;. وشدد الفنجري على ضرورة تكاتف كافة فئات وطوائف الشعب للعمل لصالح مستقبل مصر وأجيالها القادمة لاستمرار مسيرة الدولة وتحقيق نهضتها المنشودة التي تليق بسمعتها وتاريخها العريق.

وأضاف الفنجري أن القوات المسلحة جزء من نسيج شعب مصر العظيم مشيرا الى أن ثورة 25 يناير أظهرت النسيج المصري الأصيل. ودعا الى ضرورة العمل نحو التعمير والبناء حيث quot;أننا ما زلنا في بدايات الثورة ونضع قواعدها لتحقيق النهضةquot;.

وأشار الى أن هناك العديد من القوى الداخلية والخارجية تتربص بمصر وتحاول عرقلة دورها واسقاطها لأطماع وأهداف رئيسية لافتا الى أنه خلال الفترة الماضية ظهرت أوراق ضغط عديدة ومتنوعة.

واوضح انه من هذه الاوراق عبور القطعتين البحريتين (الايرانيتين) لقناة السويس ومطالبة اسرائيل بالتعرض لهما في القناة غير أن القوات المسلحة وجهت انذرا مفاده أن التعرض لأية قطعة بحرية داخل المياه الاقليمية المصرية يعد تعديا سافرا وسيكون له مردود عنيف وهو انذار جاء لاتجاهات متعددة.

ولفت الى ظهور تحديات أخرى داخلية وخارجية متمثلة في عمليات تهريب للذهب على الحدود المصرية شرقا وغربا بالاضافة الى الكشف عن أسلحة وذخائر قادمة من ليبيا الى مصر فضلا عن ضبط متفجرات على الحدود. وحول ملف مياه النيل قال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة quot;ان مصر لديها الكثير من الأوراق التي تؤكد مصداقيتها وأحقيتها في الحصول على مكتسباتها من نهر النيلquot;.