نيويورك: طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من رئيس ساحل العاج الحسن وتارا منع وقوع quot;حمام دمquot; جديد واعمال انتقامية حيال انصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي اعتقل الاثنين، وفق ما اعلن متحدث باسم المنظمة الدولية.

وقال مارتن نسيرسكي ان بان كي مون رحب بدعوة وتارا الى تشكيل لجنة حقيقة ومصالحة تهدف الى التحقيق في الاتهامات بارتكاب مجازر وجرائم اخرى نسبت الى طرفي النزاع في ساحل العاج.

وتابع المتحدث ان الامين العام quot;شدد لدى الرئيس وتارا على وجوب تجنب اي حمام دم جديد بعدما بات غباغبو بايدي القوات الرئاسيةquot; وعلى quot;ضرورة ضمان عدم حصول اعمال انتقامية ضد انصار غباغبوquot;.

واكد على quot;وجوب محاكمة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ايا كان انتماؤهمquot;.

وراى بان بحسب المتحدث ان امام ساحل العاج الان quot;فرصة تاريخيةquot; وعليها ان تشجع المصالحة الوطنية وتشكل حكومة وحدة وطنية وتعيد فرض سلطة الدولة.

وكان بان كي مون اعلن الاثنين ان اعتقال غباغبو يختتم فصلا مؤسفا quot;ما كان ينبغي ان يحصل ابداquot;.

وقال quot;ساتحدث مع الرئيس وتارا لبحث سبل التعاون بين الامم المتحدة وحكومة ساحل العاج لحل المشكلات التي ستنشا في المستقبلquot;.

واعتقل غباغبو الاثنين عقب هجوم شامل على مقر اقامته في ابيدجان شنته قوات خصمه الحسن وتارا مدعومة بالوسائل الجوية والمصفحات التابعة للقوات الفرنسية وبعثة الامم المتحدة.

ودعا رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن وتارا مساء الاثنين العاجيين الى الامتناع عن القيام باعمال انتقامية او باعمال عنف، معلنا بداية quot;عهد جديد من الاملquot;.

وباتت ابيدجان بعد المعركة التي شهدتها على شفير كارثة انسانية وتشهد بعض احيائها عمليات نهب تقوم بها مجموعات مسلحين.

كما ان الوضع صعب جدا داخل البلاد ولا سيما في الغرب حيث اتهمت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية طرفي النزاع بارتكاب تجاوزات.

وتعهد وتارا بملاحقة جميع المسؤولين عن هذه التجاوزات.