اتلف مكتب الإستخبارات الأميركي عدداً هائلاً من التقارير المتعلقة بمشاهدات حول صحون فضائية كثرت الإبلاغات عنها في الأربعينات، وذلك لضيق مساحة إيداع تلك الملفات ووخروجها من دائرة اهتمام المكتب.


أغرق مكتب الاستخبارات الفيدرالي الأميركي بمشاهدات الصحون الطائرة في أربعينيّات القرن المنصرم وإعداد التقارير عنها. مما دفع العملاء إلى إتلاف التقارير المكدّسة بصوة روتينية بسبب ضيق المساحة لإيداع الملفات، بحسب ما جاء في وثائق صادرة عن المنظمة.

وفقًا لصحيفة الغارديان, تم إيجاز هذه السياسة في مذكّرة تم إرسالها في 16 أوغسطس- آب 1949 إلى مدير المكتب، ج. إدغار هوفر، إلى جانب وثائق عن أجسام غامضة أو ما يعرف بالـ(UFO) قام العملاء بجمعها وفقاً لإفادات شهود عيان.

والمذكرة التي أرسلها عميل مجهول الهوية، من سان انطونيو في ولاية تكساس، توضح أن عملية إتلاف الوثائق قامت على اساس أعدادها الهائلة والتي لا تصب في اهتمام الإستخبارات. ولكن تم نقلها لتصبح متوفرة على قاعدة بيانات سجلات الإستخبارات على شبكة الإنترنت.

وأرسل رئيس مكتب واشنطن التابع لمكتب الاستخبارات الفيدرالي، غاي هوتل، إلى هوفر مذكرة مثيرة للإهتمام تتضمن معلومات عن ثلاثة quot;صحون طائرةquot; زعم شاهد عيان رؤيتها ترتطم بالأرض وتتحطم في نيو مكسيكو.

وفقًا للمذكّرة، أشار محقق تابع لسلاح الجو الأميركي أنّه تم العثور على ثلاثة صحون طائرة في المنطقة إلى جانب أجسام طاقم الكائنات الفضائية. وأضاف أنه وُجد في كل صحن، أجسام ثلاث مخلوقات فضائية على هيئة بشر تختلف فقط بطولها الذي يقدّر بثلاث أقدام، وملابسها المعدنية ذات التركيب المميز. وكان كل كائن فضائي مضمّداً بطريقة مشابهة لزي طياري السرعة. وحسب زعم شاهد العيان، فقد تم إنزال تلك الصحون بواسطة رادار ذات طاقة عالية تابع للدولة، عطّل مركز التحكّم في المركبة الفضائية.عم

وفي العام 1947، تحطّم قرب روزويل قرب نيو مكسيكو جسم يرجّح أن يكون بالوناً لدراسة الطقس، مضيئاً على مسرحية مستمرّة تدعم مزاعم المسؤلين الأميركيّين حول القاء القبض على سفينة فضائية.
وفي حادثة منفصلة، استلم هوفر من عملاء في ولاية أوتا، يصفون فيها ما بدا أنه إنفجار في السماء تبعه سقوط جسم فضّي اللون. وقد سجل المشهد في 5 أبريل- نيسان 1949، حارس مستودع معدات الجيش في أوغدن في ولاية أوتا من جهة، إضافة إلى ضابط وشرطي سير أفادا أنهما شاهدا جسماً فضّي اللون ينفجر أثناء اقتربه من الجبال في ساردين كانيون. ولاحقاً في الرسالة ورد تقييم قام به مكتب التحقيقات الخاصة في سلاح الجو الأميركي، ربط تلك المشاهدات بطائرتي B29 كانتا تمارسان مناورات قصف عالية الارتفاع في صحراء أوتا.