وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا

غادر وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا بريطانيا يوم الثلاثاء لحضور مؤتمر الدوحة حول مستقبل ليبيا بعد القذافي.


لندن: قال مصدر في الحكومة البريطانية إن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي انشق على نظام القذافي قبل اسبوعين سيقدم ما يعرفه عن خفايا النظام بوصفه عضوا سابقا في الحلقة القريبة من العقيد معمر القذافي الى وزراء ودبلوماسيين يحضرون المؤتمر لبحث سبل تشديد الضغط على القذافي وحمله على التنحي.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المصدر أن كوسا يأتي من داخل نظام القذافي وقد يكون قادراً على تقديم حلول أخفق آخرون في ايجادها.

ويشارك في مؤتمر الدوحة وزراء خارجية ومسؤولون من بريطانيا وفرنسا وائتلاف يضم 20 دولة اخرى بقيادة الولايات المتحد. كما يشارك في اعمال المؤتمر ممثلون عن حلف شمالي الأطلسي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي.

ويحضر اعمال المؤتمر لأول مرة ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي للثوار. ولكن مصادر افادت ان الثوار سيطالبون بايضاح لسبب حضور كوسا الذي يقولون ان يده ملطخة بدماء الليبيين للمشاركة في اول مؤتمر دولي يبحث مستقبل ليبيا.

وقال الناطق باسم الثوار مصطفى الغرياني ان كوسا هو quot;الصندوق الأسود لنظام القذافي ، يحوي الكثير من الأسرار الدفينة عن انتهاكات الحكمquot;.

وستغتنم بريطانيا وفرنسا مناسبة المؤتمر لتجديد دعوتهما الى تصعيد العمليات الجوية لقوات حلف شمالي الأطلسي ضد قوات النظام ودعم المعارضة. ويبدو ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي يشارك في رئاسة المؤتمر مع نظيره القطري ، مصمم على ألا تنشأ حالة من الجمود تتيح للعقيد القذافي ان يبقى في السلطة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن دبلوماسي بريطاني قوله إن هيغ يريد تفادي أي تعادل سياسي أو عسكري. وكان مشروع الإتحاد الأفريقي لوقف الحرب الأهلية انهار يوم الاثنين عندما أعلن الثوار ان الحصار الذي ضربته قوات القذافي على مدينة مصراتة يجعل اي حديث عن وقف اطلاق النار بلا معنى.

وقال هيغ إنه قبل الحديث عن وقف عمليات الأطلسي يتعين على نظام القذافي ان يسحب قواته بعيدا عن اجدبيا ومصراتة والزاوية والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق. وأكد هيغ ان اي مستقبل لليبيا في ظل السلام مرهون برحيل العقيد القذافي.