دمشق: أكدت مصادر من محافظة درعا، أن الرئيس بشار الأسد سيلتقي غداً الخميس وفدًا من أهالي المحافظة، يضم ممثلين من مختلف القوى والفئات الاجتماعية في المحافظة لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالأحداث الدامية التي تشهدها المدينة منذ نحو شهر.

وقالت المصادر لوكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء إن الوفد الآتي من درعا سيكرر أمام الرئيس الأسد طلبات الاحتجاجات التي قامت في البلاد وعلى رأسها إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق الحريات السياسية والإعلامية ومكافحة الفساد، إضافة إلى مطالب خاصة بمحافظة درعا، منها سحب القوات العسكرية والأمنية من المدن وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات والأحداث الأخيرة.

وتشهد مدينة درعا حصاراً يفرضه الجيش على مداخلها كافة، وتمنع السلطات السورية وسائل الإعلام من دخول المدينة، وتُقام الحواجز الأمنية وأسلاك شائكة على عدد من شوارع المدينة.

وشهدت المدينة منذ نحو شهر تظاهرات تطالب بالحريات وبمطالب سياسية عدة، وبكفّ يد الأجهزة الأمنية عن التحكم بالمدينة، وأسفرت هذه التظاهرات وفق بعض مراصد حقوق الإنسان السورية عن مقتل نحو 140 من المتظاهرين، وجرح المئات، واعتقال المئات أيضاً من أبناء المحافظة، فيما تقول السلطات السورية إن عددًا غير قليل من ضباط ورجال الأمن قتلوا أو جرحوا نتيجة استخدام quot;مندسينquot; الأسلحة ضد قوات الأمن والمواطنين.

ودرج أبناء المحافظة على الدعوة إلى تظاهرات واعتصامات مستمرة، يسقط في نهايتها عدد من القتلى بين صفوفهم، ويرفض الناشطون فيها الحلول الأمنية التي تتبعها السلطات السورية في حلها للمشاكل التي لم تشهد المحافظة مثيلاً من قبل.