لندن: دعت عائلة سورية الرئيس بشار الاسد الى الكشف عن مصير معيلها المعتقل منذ 14 عاما والذي قالت انها لاتعرف عنه شيئا منذ عام 1997 وما اذا كان حياً او ميتاً.

وقالت عائلة المواطن السوري عدنان قاسم زيتون من منطقة خان ارنبة في القنيطرة انه (59 عاما) قد اعتقل في الثاني من شباط (فبراير) عام 1997 في ظروف غامضة ومن دون مذكرة رسمية باعتقاله او توجيه تهمة له او احالته الى القضاء.

وأشارت العائلة في رسالة تلقتها quot;إيلافquot; إلى أن عناصر من الأمن قد اقتادوا زيتون quot;ومن لحظتها لا نعلم أين هو وما هو مصيرهquot;. وأوضحت ان والدته واقاربه ظلوا منذ 14 عاما يسألون عن مصيره quot;لكن جميع الفروع الأمنية رفضت الاعتراف بوجوده لديهاquot;. وقالت إنها أرسلت عشرات الرسائل إلى المسؤولين حول مصيره لكنها لم تتلق اي ردود منهمquot;.

واضافت العائلةquot;لقد تعرضت عائلتنا المكونة من خمس فتيات واثنين من الفتية مع الوالدة إلى نكبة حقيقية وتدمرت معنويا وماديا وتعبنا من آلام الانتظار والقلق والسؤال بدون تلقي أجوبة ولو قام أي شخص بمخالفة لقانون أو ارتكاب جرم ما لعرض على القضاء وصدر حكم بحقه وتمكنت عائلته من زيارته والاطمئنان عليه.. لكن أين هو رب عائلتنا اليوم؟ ولماذا لا نعلم أين هو بعد مرور أربعة عشر عاما كاملة على اعتقاله؟quot;.

وناشدت العائلة الرئيس الاسد ورئيس وزرائه ورؤساء الفروع الأمنية الى الكشف عن مصير زيتون quot;إن كان حيا أو ميتا وأن يسمح لنا بزيارته إن لم يكن الإفراج عنه ولم شمل أسرته مجدداquot;. وفي وقت سابق اليوم قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات السورية قد افرجت عن الكاتب والروائي السوري عبد الناصر العايد بعد اعتقال استمر اسبوعا.

وقال المرصد ان الأجهزة الأمنية السورية أفرجت عن الكاتب والروائي السوري عبد الناصر العايد الذي اعتقل يوم الجمعة الرابع من الشهر الحالي بعد ان تعرض لمعاملة مسيئة.

والعايد من من مواليد مدينة دير الزور شرق البلاد عام 1975 وحائز على جائزة وزارة الثقافة السورية للكتاب الشباب (حنا مينا) لعام 2004 عن مجموعته القصصية (الاحتراب) وفاز عام 2008 بجائزة دمشق عاصمة للثقافة العربية للكتابة الجديدة عن روايته ( قصر الطين ) وله العديد من الروايات ومقالات الرأي المنشورة في العديد من الصحف والمواقع العربية.

وطالب المرصد في بيان صحافي الحكومة السورية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإغلاق ملف الاعتقال السياسي والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين أصحاب الرأي من خارج البلاد والذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم إلى سوريا.